______________________________
من الخزي كنت كالجبل لا تحركه العواصف (و في الأمالي و لا تزيله القواصف)[2] و (في الجميع)
و كنت كما قال صلى الله عليه و آله و سلم أمن الناس في صحبتك و ذات يدك و كنت كما
قال صلى الله عليه و آله و سلم ضعيفا في بدنك قويا في أمر الله متواضعا في نفسك
عظيما عند الله كبيرا في الأرض جليلا عند المؤمنين لم يكن لأحد فيك مهمز، و لا
لقائل فيك مغمز و لا لأحد فيك مطمع، و لا لا حد عندك هوادة (أي ميل بأن تميل إليه
على خلاف الحق) الضعيف الذليل عندك قوي عزيز حتى تأخذ له بحقه، و القوي العزيز
عندك ضعيف ذليل حتى تأخذ منه الحق، و القريب و البعيد عندك في ذلك سواء.
شأنك الحق و الصدق و
الرفق و قولك حكم و حتم، و أمرك حلم و حزم، و رأيك علم و عزم فيما فعلت و قد نهج
بك السبيل و سهل العسير و أطفأت النيران و اعتدل بك الدين و قوي بك الإسلام و ظهر
أمر الله و لو كره الكافرون و ثبت (أو قوي) بك الإسلام و المؤمنون و سبقت سبقا
بعيدا و أتعبت من بعدك تعبا شديدا فجللت عن البكاء (و النكال سهو من النساخ).
و عظمت رزيتك (أي
مصيبتك) في السماء و هدت مصيبتك الأنام فإنا لله