______________________________
قويت حين ضعف أصحابه، و برزت حين استكانوا، و نهضت حين وهنوا، و لزمت منهاج رسول
الله صلى الله عليه و آله و سلم إذ هم أصحابه، كنت خليفته حقا، لم تنازع و لم تضرع
برغم المنافقين و غيظ الكافرين، و كره الحاسدين و ضغن الفاسقين،:
فقمت بالأمر حين فشلوا و
نطقت حين تتعتعوا، و مضيت بنور الله إذ وقفوا، فاتبعوك فهدوا و كنت أحفظهم صوتا و
أعلاهم قوتا (أي لم يصلوا إليك أو (قدما) أو (قنوتا) على اختلاف النسخ) و أقلهم
كلاما و أصوبهم نطقا (أو منطقا) و أكبرهم (بالموحدة أو المثلثة) رأيا و أشجعهم
قلبا و أشدهم يقينا، و أحسنهم عملا و أعرفهم بالأمور كنت و الله يعسوبا للدين أولا
و آخرا، الأول حين تفرق الناس و الآخر حين فشلوا كنت للمؤمنين أبا رحيما إذ صاروا
عليك عيالا فحملت أثقال ما عنه ضعفوا و حفظت ما أضاعوا و رعيت ما أهملوا، و شمرت
إذا (إذ- خ) اجتمعوا.
و علوت إذ هلعوا، و صبرت
إذ أسرعوا و أدركت أوتار ما طلبوا و نالوا بك ما لم يحتسبوا.
كنت للكافرين (أو على
الكافرين) عذابا صبا و نهبا و للمؤمنين عمدا و حصنا (أو غيثا) و خصبا، فطرت و الله
نعمائها (أي أزلت شكوكهم (أو بنعمائها) و فزت بحبائها و أحرزت سوابقها و ذهبت
بفضائلها لم تفلل[1] حجتك و لم
يزغ
[1] الفل بالفتح واحد الفلول، السيف و هي كسور في
حده و الفلة مثله و فللت الجيش من باب قتل كسرته« مجمع البحرين».
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 5 صفحه : 420