______________________________ «و
الفاتح لما استقبل» من المعارف و العلوم و الحكم و الأسرار الإلهية فإن مفتاح
الجميع بيده صلى الله عليه و آله و سلم «و المهيمن» أي الحافظ و الأمين و
الشاهد «على ذلك كله و الشاهد على خلقه» أي كلهم من الأئمة الهداة كما قال تعالى لِتَكُونُوا
شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)[1] أو الجميع و
لا منافاة بينهما سيما بالنسبة إلى أهل زمانه صلى الله عليه و آله «و السراج
المنير» في هداية الخلق إلى الصراط المستقيم.
«و الدليل على من
بعثته برسالاتك» يمكن (أن يكون) عطفا على رسولك بأن يكون المعنى (صلى على
الوصي الدليل على جميع الأنبياء) فإنه صلوات الله عليه دليلهم و هاديهم في يوم
الميثاق بقوله صلوات الله عليه (بلى) و غيره من الحقائق و المعارف التي يعلمهم حين
يعلو على الوسيلة، و سيجيء (و أن يكون) عطفا على الوصي كما هو الظاهر و يكون
المراد به عليها عليه السلام أي الدليل على من بعثت الرسول إليهم برسالاتك فإنه
وجه الله و باب الله الذي يؤتى إليه منه.
«و ديان الدين» أي قاضيه و
حاكمه «بعدلك» الذي قررته لهم بأن يحكموا به كما قال الله تعالى:" إِنَّ
اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ" (أي
الإمامة)" إِلى أَهْلِها" و أمرت الأئمة بقوله تعالى:" وَ إِذا
حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا