______________________________
فزارة صلوات الله عليهما و أخبر أصحابه بموضع القبر و لم يعرفه غير الشيعة إلى
زمان هارون الرشيد لما خرج من الكوفة للصيد فذهب الظباء إلى موضع القبر و لم يذهب
الكلب و البازي في طلبها، فلما سأل المشايخ الذين كانوا هناك عن حاله أخبروه إنا
سمعنا من آبائنا أنه موضع قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فزارة هارون و علم
الناس به و اشتهر.
و روى سيد المحققين ابن
طاوس أخبارا كثيرة في أن قبره صلوات الله عليه في الموضع المعروف عن رسول الله صلى
الله عليه و آله و أمير المؤمنين إلى صاحب الزمان صلوات الله عليهم في كتابه
المسمى بفرحة الغري.
روى الكليني في الصحيح،
عن صفوان الجمال قال: كنت أنا و عامر و عبد الله بن جذاعة الأزدي عند أبي عبد الله
عليه السلام قال: فقال له عامر: جعلت فداك إن الناس يزعمون أن أمير المؤمنين عليه
السلام دفن بالرحبة قال: لا قال: فأين دفن؟ قال: إنه لما مات احتمله الحسن عليه
السلام فأتى به ظهر الكوفة قريبا من النجف يسرة عن الغري يمنة عن الحيرة فدفنه بين
ذكوات بيض[1] قال: فلما
كان بعد ذهبت إلى الموضع فتوهمت موضعا منه ثمَّ أتيته فأخبرته فقال لي: أصبت رحمك
الله ثلاث
[1] الذكوات جمع ذكات، الجمرة الملتهبة من الحصى و
منه الحديث قبر عليّ عليه السلام بين ذكوات بيض( مجمع البحرين).
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 5 صفحه : 403