______________________________
المتواترة في هذا المعنى.
(و أما) مسجد الأحزاب و
هو مسجد الفتح فهو مما فتح الله تعالى لرسوله صلى الله عليه و آله و سلم على يد
أمير المؤمنين عليه السلام بقتل عمرو بن عبد ود و حكايته متواترة.
(و أما) مسجد قبا فهو
المسجد الذي وصفه الله تعالى في كتابه العزيز بأنه المسجد الذي أُسِّسَ
عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ و أظهره الله تعالى الحق فيه بظهور رسول
الله صلى الله عليه و آله و سلم فيه بعد ما احتج أمير المؤمنين عليه السلام على
أبي بكر لعنه الله باحتجاجات كثيرة على أنه الإمام و غصب حقه فقال في الجواب: أنت
أحق، و ما ذكرته حق لكن الأمة أجمعت على و لم يمكنني رد قولهم فقال عليه السلام، أ
لم تكن مع بني هاشم و خيار أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم من الأمة؟
فقال: ليت أرى رسول الله (ص) في المنام حتى أعزل نفسي عن الخلافة فقال أمير
المؤمنين عليه السلام إن أريتك رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في اليقظة أ
كنت تقبل فقال: كيف لا أقبل فجاءه به (فجاء به- ظ) إلى مسجد قبا فرأى رسول الله
صلى الله عليه و آله في المحراب و قال لأبي بكر مغضبا: أد إلى أمير المؤمنين عليه
السلام حقه فحصلت له حالة عظيمة و صعد على المنبر و قال: أقيلوني و لست بخيركم و
علي فيكم حتى رده عمر و قال: الذي رأيته من سحر بني هاشم و لم يزالوا ساحرين فلما
رأى عمر أمير المؤمنين قال: يا علي دون ما تروم خرط القتاد[1].
و هذه الحكاية بطولها
مذكورة في الخصال و غيره من كتب أصحابنا بروايات عديدة مع الفضائل التي له صلوات
الله عليه و استشهد بها لبيان حقيته و بطلان من أخذ حقوقه و حقوقهم من الإمامة و
الفيء و الخمس و الأنفال.
[1] اورد هذا المضمون أحمد بن أبي طالب الطبرسيّ
قده في أواخر احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبى بكر لما كان يعتذر إليه من
بيعة الناس و هو احتجاج عجيب لا بدّ من مراجعته فراجع.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 5 صفحه : 354