______________________________
رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم خمسة و سبعين يوما و كان دخلها حزن شديد على
أبيها و كان يأتيها جبرئيل عليه السلام فيحسن عزاها على أبيها و يطيب نفسها و
يخبرها عن أبيها و مكانه و يخبرها بما يكون بعدها في ذريتها و كان علي عليه السلام
يكتب ذلك[1] و اعلم أن
هذا هو مصحف فاطمة عليه السلام، و المشهور أنه مركب من الحروف النورانية التي في
أوائل السور و هي أربعة عشر حرفا و تركيبها (صراط علي حق نمسكه) كما أن الجفر
الجامع مركب من جميع حروف التهجي و هما الآن موجودان و لكن علمهما عند أهل البيت
باتفاق العامة و الخاصة.
و في الصحيح، عن علي بن
جعفر عن أخيه أبي الحسن عليه السلام قال: إن فاطمة صديقة شهيدة و إن بنات الأنبياء
لا يطمئن[2] و شهادتها
صلوات الله عليها كانت من ضرب عمر عليه اللعنة الباب على بطنها عند إرادة أمير
المؤمنين لبيعة أبي بكر لعنه الله و ضرب قنفذ غلام عمر، السوط عليها بإذنه و
الحكاية مشهورة عند العامة و الخاصة و مفصلة في كتاب لسليم بن قيس الهلالي[3] و سقط
بالضرب غلام كان اسمه محسن و هو مذكور في إرشاد المفيد رضي الله
[1] أصول الكافي باب مولد فاطمة عليها السلام خبر
2 من كتاب الحجة.
[2] أصول الكافي باب مولد فاطمة عليها السلام خبر
1 من كتاب الحجة.
[3] و في كتاب سليم ص 118 طبع المطبعة الحيدريّة
بالنجف( بعد نقله تغريم عمر جميع عماله سوى قنفذ) قال( قال ابان قال سليم) فلقيت
عليا صلوات اللّه عليه فسألته عما صنع عمر فقال: هل تدرى لم كف عن قنفذ و لم يغرمه
شيئا؟ قلت: لا، قال: لانه هو الذي ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط حين جاءت لتحول
بينى و بينهم فماتت صلوات اللّه عليها و ان اثر السوط لفى عضدها مثل الدملج إلخ.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 5 صفحه : 342