______________________________
أ تدري ما صنعت ما زدت على إن قضيت على صاحبنا و أشمت به عدوه و رغبت عن صنيعه و
سنته فقال: ويلكم أ ما تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم صلى في هذا
المكان ركعتين و أبو بكر و عمر، و صلى صاحبكم ست سنين كذلك، فتأمروني أن أدع سنة
رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و ما صنع أبو بكر، و عمر، و عثمان قبل أن
يحدث؟ فقالوا: و الله، ما نرضى عنك إلا بذلك قال: فأقبلوا فإني متبعكم أو مشفعكم و
راجع إلى سنة صاحبكم فصلى العصر أربعا فلم يزل الخلفاء و الأمراء على ذلك إلى
اليوم.
فظهر من هذه الأخبار و
المتقدمة أن حكم منى مخالف لباقي المواضع لأهل مكة و غيرهم فتدبر.
الغدو إلى عرفات أي المضي في
الغداة إليها- روى الكليني في الصحيح، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: إذا غدوت إلى عرفة فقل و أنت متوجه إليها: اللهم إليك صمدت و إياك
اعتمدت و وجهك أردت فأسألك أن تبارك لي في رحلتي و أن تقضي لي حاجتي و أن تجعلني
اليوم ممن تباهي به من هو أفضل مني، ثمَّ تلب و أنت غاد إلى عرفات الخبر[1] و تقدم «صمدت» أي قصدت «وجهك» أي رضاك في
رحلتي إلى عرفات و في