______________________________
فوضعا على الصفا و المروة عبرة للعالمين، فلما طال الزمان شرعوا في عبادتهما.
روى الكليني في الصحيح،
عن مسعدة بن صدقة (و كان عاميا) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئل أمير
المؤمنين عليه السلام عن إساف و نائلة و عبادة قريش لهما فقال: نعم كانا شابين
صحيحين (أو صبيحين) و كان بأحدهما تأنيث و كانا يطوفان بالبيت فصادفا من البيت
خلوة فأراد أحدهما صاحبه ففعل فمسخهما الله فقالت قريش لو لا أن الله رضي أن نعبد
هذين معه ما حولهما عن حالهما[1] و في
الصحيح، عن سعيد الأعرج قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل ترك شيئا من
الرمل (أي الهرولة) في سعيه بين الصفا و المروة قال: لا شيء عليه[2] و قد تقدم
أن- السعي شرع مذلة للجبارين، و كذا باقي أحكامه و أحكام غيره.