______________________________ باب
ارتياد المنازل إلخ و الارتياد الطلب الباحث عن حسنها «روى السكوني» في القوي
كالبرقي[1] «إياكم و
التعريس» أي أبعدوا أنفسكم عن النزول في آخر الليل للنوم و الاستراحة «على ظهر
الطريق» و أطرافها «و بطون (إلى قوله) السباع» و مسالكها على سبيل
اللف و النشر فإن ظهر الطريق مسالك السباع للنتن الذي يكون في أطرافها للحيوانات
الميتة فيها و السباع تجيء إليها غالبا، فإذا نام المسافر جاء السباع و افترسها
بخلاف ما إذا كان بعيدا من الطريق، و الحيات تكون في بطون الأودية و يمكن أن يكون
الضمير راجعا إلى الطريق (أو) إليهما باعتبار جمعية المدارج (أو) إلى البطون و هو
أظهر لقربها.
و لما رواه البرقي
مرسلا، عن علي صلوات الله عليه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: لا
تنزلوا الأودية فإنها مأوى الحيات و السباع- و عنه صلى الله عليه و آله و سلم قال:
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم إذا سافرت فلا تنزل الأودية فإنها مأوى
الحيات و السباع، و مسندا عن المفضل بن عمر قال: سرت مع أبي عبد الله عليه السلام
إلى مكة فصرنا إلى بعض الأودية فقال، أنزلوا في هذا الموضع و لا تدخلوا الوادي
فنزلنا فما لبثنا أن أظلتنا سحابة فهطلت علينا (أي جاء المطر الكثير السائل) حتى
سال الوادي فآذى من كان فيه.
[1] اورد هذا الخبر و اللذين بعده في المحاسن باب
الامكنة التي لا ينزل فيها خبر 1- 3- 4 من كتاب السفر ص 364.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 4 صفحه : 263