______________________________
لتعذيب أرواح المشركين عند عين الشمس و لما كان يوم الجمعة يوم المغفرة و الرحمة و
لا يعذبون فيه لا يحصل الركود و لا استبعاد في أن يحصل ركود ما و لا نعلم و لا
نفهمها باعتبار قصور وقت الركود و لا يحصل يوم الجمعة و أول بأنه لما كان يوم
الجمعة يوم العبادة و عباداته كثيرة أو يوم الوصال و يكون قصيرا في الخيال بخلاف
يوم الهجران و ليلته أطلق عليه الضيق مجازا.
«و روي عن حريز بن عبد
الله (إلى قوله) تنقض» أي تتحرك سريعة «ثمَّ تركد ساعة من قبل أن تزول» ما سببه و
وجهه؟ «فقال إنها تؤامر» و تشاور ربه تعالى «أ تزول أو لا تزول» فإذا حصلت له
الرخصة تزول و لا استبعاد فيها، فإنه ما من شيء إلا و هو يسبح بحمده و لكن لا
تفقهون تسبيحهم، أو يكون بطوء حركته حسا كناية عن الرخصة كما ورد أن انقضاض الجدار
و تحرك الأوراق تسبيحهما، لأنهما بتسخرهما للقادر المختار يدلان على وجود واجب
بالذات، و لا منافاة بين العلتين لأنها حكم و مصالح و لكل فعل من أفعاله تعالى حكم
و مصالح لا تتناهى.
باب معرفة زوال الليل
«سأل عمر بن حنظلة (إلى قوله) نعرفه» لصلاتها فإن أول وقتها نصف الليل و هو
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 2 صفحه : 84