______________________________ أَمْناً
يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَ مَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ
فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ[1] و هذا التمكين
و الأمن و الاجتماع لم يحصل و لا يحصل إلا في زمان القائم صلوات الله عليه، و حين
بعث الأئمة المعصومين عليهم السلام في الرجعة كما قال الله تعالى وَ نُرِيدُ
أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ
أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ[2] و حين بعث ظالميهم و
معانديهم كما قال الله عز و جل وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ
فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ[3] إلى غير ذلك من الآيات
و الأخبار المتواترة «و على المستحفظين من آل محمد» أي الذين استحفظهم الله
دينه و علمه و هم الأئمة المعصومون.
قوله «يا كهفي
إلخ»
أي يا ملجأي حين اضطراري و حين عجزي عن جميع الوسائل «و حين تضيق الأرض
على»
مع سعتها قوله «قد و عزتك بلغ» أي بعزتك قد بلغ طاقتي إلى النهاية و ليس لي
طاقة تحمل هذا البلاء بعد ذلك، و ينبغي أن يكون هذا القول عند نهاية الاضطرار حتى
لا يكون كاذبا أو يخطر بباله مغلوبيته للنفس و الشيطان و يحصل السجدتان بتعفير
الخدين بينهما و في بعض الروايات بتعفيرالجبينين و الأولى وضعهما جميعا على
التراب.