______________________________
التي هي عين الذات (و عند السابعة) أنه تعالى أعظم و أجل و أكبر عن إدراك الخفي و
الأخفى، و هو لأعاظم الأنبياء و الأوصياء من الأئمة المعصومين و يسمى بروح القدس
لسرائره الفائق العالي الحسن النضر.
و لما كان الصلاة معراج
المؤمنين الكاملين و ذكرنا أن لها أربعة آلاف باب من الفيض، فبقدر الحضور و التوجه
ينفتح على العبد الأبواب الروحانية، فعليه أن لا يغفل عن تلك الإشارات حتى يصل إلى
منتهى كرامة الله، كما وصل إليه سيد الأنبياء و إن لم يكن لأحد من الأنبياء الوصول
إلى منتهى كرامته صلى الله عليه و آله و سلم، لكن للأولياء من أمته بسبب متابعته
صلى الله عليه و آله و سلم مراتب لا تتناهى، أوصلنا الله و سائر المؤمنين إليها
بجاه محمد و آله الأقدمين.
«و ذكر (إلى قوله)
ركعتان» و زيادة سبع ركعات كان من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بأمر الله
كما دل عليه الأخبار المتواترة «و استفتاحهما (إلى قوله) الافتتاح» فإنها افتتاح
الصلاة و افتتاح القراءة «و تكبيرة الركوع» فإنها افتتاحه «و تكبيرتي السجدتين» كل واحدة منهما
قبلها لافتتاحها و التكبيرتان بعد الرفع منهما للاختتام و ليس الاهتمام فيهما ما
في الافتتاحين قبلهما و كذا الثانية.
«فإذا كبر (إلى قوله)
الافتتاح» الستة، ثلاثة للأولى، و ثلاثة للثانية «من بعد أو سهى عنها» أي شك فيها «لم يدخل
عليه نقص في صلاته» فكان ستة من السبعة وضعت لاستدراك الأهم منها، و قد تقدم في
حديث المعراج في الأذان.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 2 صفحه : 283