و روي عن الصادق عليه السلام
أنه قال: من سبح تسبيحة من طين قبر الحسين عليه السلام كتب الله له أربعمائة حسنة
و محا عنه أربعمائة سيئة، و قضيت له أربعمائة حاجة، و رفع له أربعمائة درجة[1] و تكون
السبحة بخيوط زرق أربعا و ثلاثين خرزة و هي تسبيحة مولاتنا فاطمة الزهراء عليها
السلام لما قتل حمزة عليه السلام عملت من طين قبره سبحة تسبح بها بعد كل صلاة،
(قيل) في النكتة أنها إذا كانت من قبر سيد الشهداء تذكر مظلوميته و يحصل الرقة
للمصلي و للمسبح، و يؤيده فعل فاطمة صلوات الله عليها فينبغي أن لا يغفل عن هذا
المعنى، و له فوائد كثيرة لا تخفى على المتأمل.
«و التسبيح (إلى قوله)
يوم القيمة» الظاهر أن المراد به الأفضلية بالنسبة إلى غير تربة الحسين عليه السلام
أو الأفضلية للمرأة كما سيجيء و الأظهر حمل الخبرين على التقية اتقاء منهم لئلا
يصل ضرر إليهم.
«و روى حماد (إلى
قوله) الأرض» أي جائز «إلا ما أكل أو لبس» أي في العادة و لا يدل
على عدم جواز السجود على الأرض إلا بمفهوم اللقب و هو لا يعتبر عند الكل، و الظاهر
أن عدم ذكر الأرض للظهور، فإنه لا يشك أحد في جواز السجود عليه لكن الاختلاف فيما
ينبت منها، و لهذا بين عليه السلام حكمه فقط «و روي عن ياسر
الخادم» في الحسن «أنه (إلى قوله) على الطبري» الظاهر أنه كان من حصير
طبرستان أو الطبرية من الشام أو واسط «و قد ألقيت (إلى قوله) الأرض» و ظاهر أنه ليس
بمأكول و لا ملبوس، و يظهر من كثير من الأصحاب أنهم فهموا من الطبري الثوب
المنسوج