نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 14 صفحه : 384
فأذن لي أن أرثي أبا الحسن عليه السلام أعني أباه قال: و كتب
إلى: اندبني و اندب أبي علي بن محمد قال: حدثني محمد بن عبد الجبار، عن أبي طالب
القمي قال كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام بأبيات شعر و ذكرت فيها أباه و سألته أن
يأذن في أن أقول فيه فقطع الشعر و حبسه و كتب في صدر ما بقي من القرطاس قد أحسنت
جزاك الله خيرا[1] و اعلم أن
هذين الخبرين الحسنين يدلان على استحباب الشعر في مدحهم و مرثيتهم كما يدل عليه
أخبار غيره.
«عبد الله بن العباس»
من أصحاب رسول الله صلى
الله عليه و آله و سلم كان محبا لعلي عليه السلام و تلميذه، حاله في الجلالة و
الإخلاص لأمير المؤمنين عليه السلام أشهر من أن يخفى و قد ذكر الكشي أحاديث تتضمن
قدحا فيه و هو أجل من ذلك و قد ذكرنا في كتابنا الكبير و أجبنا عنها رضي الله عنه
(الخلاصة) و علق الشهيد الثاني- رضي الله عنه- على ذلك جملة ما ذكره الكشي من
الطعن فيه خمسة أحاديث كلها ضعيفة السند، و الله أعلم بحاله.
و اعلم أن الصدوق ذكر في
الأمالي أخبارا كثيرة عنه في مدائح أمير المؤمنين عليه السلام و غيره من أصحابنا و
العامة أيضا رووا عنه في فضائله عليه السلام أخبارا كثيرة تدل على جلالة قدره و
ليس في أخبارنا خبر ينتهي إليه لا يكون طريقه ضعيفا لأن أصحابنا استغنوا عن أصحاب
رسول الله عليه السلام و عن أصحاب أمير المؤمنين بالأئمة المعصومين صلوات الله
عليهم أجمعين.
فلا نحتاج إلى معرفته
فالتوقف فيه أولى فإن أخبار الكشي يؤيدها أخبار كثيرة من طرقنا و طرق العامة و
تخلفه عن الحسين عليه السلام ظاهر و كذا عدم ارتباطه بعلي بن الحسين عليهما السلام
بخلاف جابر بن عبد الله الأنصاري كما تقدم و الله تعالى يعلم.
و الظاهر أن ما رواه
أصحابنا عنه في أمير المؤمنين عليه السلام كان بمجرد الرد على
[1] رجال الكشّيّ- ما روى في أبي طالب القمّيّ-
خبر 2 ص 350 طبع بمبئى.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 14 صفحه : 384