نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 14 صفحه : 362
رجال الشيخ خالد مكان (خليد) و كأنه يسمى بهما أو كان الاسم
خالد فاشتهر بالخليد نبزا بالألقاب و هو كثير في العرب و العجم و من هذا الباب
كثير فلا يلزم أن ينسب السهو إلى الفضلاء أو النساخ و الله يعلم.
[باب الدال]
«داود بن زربي»
بالضم أبو سليمان
الخندقي البندار، من أصحاب الصادق عليه السلام (النجاشي) و ذكر ابن طاوس و العلامة
و ابن داود توثيقه من النجاشي فكأنه كان التوثيق في نسختهم و ليس في النسخ التي
عندنا و قال المفيد إنه من خاصة الكاظم عليه السلام و ثقاته و من أهل الورع و
الفقه، و العلم من شيعته و ممن روى النص على الرضا عليه السلام له أصل رواه عنه
ابن أبي عمير (الفهرست) من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السلام (رجال الشيخ).
و في الكشي كان أخص
الناس بالرشيد، حمدويه و إبراهيم قالا: حدثنا محمد بن إسماعيل الرازي قال: حدثني
أحمد بن سليمان (و له كتاب) قال حدثني داود الرقي قال: دخلت على أبي عبد الله عليه
السلام فقلت له: جعلت فداك كم عدة الطهارة فقال: ما أوجبه الله فواحدة و أضاف
إليها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم واحدة لضعف الناس (أي عن الإسباغ
بواحدة كما تقدم) و من توضأ ثلاثا فلا صلاة له أنا معه في ذا حتى جاء داود بن زربي
و أخذ زاوية من البيت فسأله عما سألت في عدة الطهارة فقال ثلاثا، من نقص عنه فلا
صلاة له قال: فارتعدت فرائصي (أي أوداج عنقي و يطلق الفريصة على اللحمة بين الجنب
و الكتف) لا تزال ترعد و كاد أن يدخلني الشيطان (أي لاختلاف قوله) فأبصر أبو عبد
الله عليه السلام إلى و قد تغير لونه فقال له اسكن يا داود هذا هو الكفر أو ضرب
الأعناق.
أي صار الأمر بحيث تخير
الإنسان بين إظهار الكفر و هو مذهبهم أو يقتل لو لم يظهر فيجب حينئذ التقية كما
قال تعالى إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ[1] و في بعض النسخ
(إنما هو الكفر أو ضرب الأعناق) و هو في الدلالة أظهر.