نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 14 صفحه : 329
و الظاهر أن الباعث للعلامة و أمثاله ذلك، لكن الباعث للشيخ و
من تقدمه من الأصحاب ما ذكرناه مرارا من اعتبار الكتب و الأصول المعتمدة و هم لا
ينظرون إلى ما قبلها و لا ما بعدها.
و الذي يؤيد ما ذكرناه
أنهم ذكروا في هذا الرجل: (أحمد بن الحسين بن عبد الملك أبو جعفر الأودي) كوفي ثقة
مرجوع إليه بوب كتاب المشيخة بعد أن كان منثورا فجعله على أسماء الرجال و لم يعرف
له شيء ينسب إليه غيره سمعنا هذه النسخة من أحمد بن عبدون قال: سمعتها من علي بن
محمد بن الزبير عنه (الفهرست) أبو جعفر الأزدي كوفي ثقة مرجوع إليه ما يعرف له
مصنف غير أنه جمع كتاب المشيخة و بوبه على أسماء الشيوخ (النجاشي).
و المراد بكتاب المشيخة،
الكتاب الذي صنفه الحسن بن محبوب و ألفه من أخبار الشيوخ من أصحاب أبي جعفر و أبي
عبد الله و أبي الحسن صلوات الله عليهم فإنه روى عن ستين رجلا من أصحاب أبي عبد
الله عليه السلام كتبهم التي ألفوها ما سمعوا منهم عليهم السلام و كان دأبهم أن
يكتبوا كل خبر كانوا يسمعون في كتبهم كل يوم و كان الأخبار في تلك الكتب منثورا
لأنهم في كل يوم كانوا يسمعون من أحكام الطهارة و الصلاة، و الحج، و التجارة، و
النكاح، و الطلاق، و الديات و غيرها، و يكتبون أخبار كل يوم في كتبهم.
فرتب الحسن بن محبوب
أخبار الشيوخ على ترتيب أبواب الفقه و كان منثورا لم يكن مثل هذه الكتب التي لنا،
ثمَّ جمع هذا الشيخ على ترتيب أسماء الشيوخ بأن جمع على ترتيب اسم زرارة مثلا و
ذكر أخباره مرتبا أولا، ثمَّ ذكر أخبار محمد بن مسلم مرتبا ثانيا و هكذا و كانت
فائدة هذا الترتيب عندهم أكثر لأنهم لو أرادوا خبر زرارة مثلا كانت مجتمعة في مكان
و يمكن مقابلته مع أصل زرارة و إن كان الترتيب الأول عندنا أحسن و لهذا جعل
مشايخنا الثلاثة كل كتابه مع ما وجدوه
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 14 صفحه : 329