نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 14 صفحه : 18
عن يعقوب بن يزيد، عن صفوان بن يحيى.
______________________________
بفتوى غالبا، و مداره على الإشكال و النظر، بل الظاهر للمتتبع أن مدار القدماء في
التوثيق كان على هذا، فإن محمد بن أبي عمير كان ينقل في كتابه، عن زرارة، و محمد
بن مسلم، و بريد و غيرهم و كانت كتبهم عندهم و كانوا ينظرون إلى الكتب و يقابلونها
مع كتبهم و لا يحصل المخالفة في شيء من الفاء و الواو فيعلمون أنهم كانوا ثقات و
كان مدارهم على ذلك.
و متى سمعت أن أحدا من
الضعفاء شرب خمرا أو قامر أو فعل صغيرة؟ و حاشاهم أن يفعلوا أمثال هذه المخالفات،
بل كان ضعف الحديث غالبا بنسيان في النقل، و لو فعل في خبر مثل ذلك كانوا لا
يعتمدون على كتابه و لا ينقلون عنه و كانوا يسمونه كذابا، فإنه روي، عن وهب بن وهب
أنه نقل خبرا للمنصور في جواز الرهان على الطير، و كذا عن حفص بن غياث للرشيد مع
أن الخبر الذي روياه ذكره المصنف و حكم بصحته، لكن لا يدل على المطلوب و إنما كان
فيه ذكر الريش، و هو كناية عن السهم فتوهما الإطلاق و ذكراه لهما فلهذا سموهما كذا
بين، و من تتبع الأخبار و الآثار لا يبقى له شك فيما ذكرناه و لا يحتاج إلى إدراك
الزمان حتى يحكم بتوثيق أحد فإنا لم ندرك الشهيد الثاني و لا الأردبيلي و نجزم
بعدالتهما و ثقتهما لما تواتر ذلك و تتبعنا آثارهما، بل الغالب في حكمهم بالضعف
(إما) روايتهم الأخبار التي وردت في أسرار الأئمة عليهم السلام أو كانوا يروون من
العامة للتأييد و كانوا يسمونه مخلطا و لا يعتمدون على كتبهم لذلك. «عن يعقوب بن
يزيد».
وثقه المشايخ الثلاثة،
الشيخ، و النجاشي، و العلامة، و غيرهم روى عن الرضا و الجواد عليهما السلام. و روى
عنه الصفار و سعد، و الحميري.
«عن صفوان بن يحيى».
أجمع أصحابنا على تصحيح
ما يصح عنه و أقروا له
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 14 صفحه : 18