______________________________
تغير الزمان، سل عن الرفيق قبل الطريق، و عن الجار قبل الدار، إياك أن تذكر من
الكلام ما كان مضحكا و إن حكيت ذلك عن غيرك.
و إياك و مشاورة النساء
فإن رأيهن إلى أفن (أي نقص) و عزمهن إلى وهن، و اكفف عليهن من أبصارهن بحجابك
إياهن فإن شدة الحجاب أبقى عليهم و ليس خروجهن بأشد من إدخالك من لا يوثق به
عليهن، و إن استطعت أن لا يعرفن غيرك فافعل، و لا تملك المرأة من أمرها ما جاوز
نفسها فإن المرأة ريحانة و ليست بقهرمانة و لا تعد بكرامتها نفسها و لا تطمعها في
أن تشفع لغيرها، و إياك و التغاير في غير موضع غيرة فإن ذلك يدعو الصحيحة إلى
السقم و البريئة إلى الريب.
و اجعل لكل إنسان من
خدمك عملا تأخذه به فإنه أحرى أن يتواكلوا في خدمتك و أكرم عشيرتك فإنهم جناحك
الذي به تطير و أصلك الذي إليه تصير و يدك التي بها تصول استودع الله دينك و دنياك
و أسأله خير القضاء لك في العاجلة و الآجلة و الدنيا و الآخرة و السلام.
فتدبر أيها الأخ في الله
في كل فقرة من فقراتها فإنها من كنوز الله تعالى ألقاها على لسان وليه و صفية
صلوات الله عليه.
«و روى محمد بن أبي
عمير، عن أبان بن عثمان و هشام بن سالم و محمد بن حمران» في الصحيح كالكليني «عن الصادق
عليه السلام» و تقدم مشروحا في تعقيب الصلاة[1] «و عسى موجبة» أي ما ورد من
أمثاله في كلام الله تعالى فهو وعد واجب فإن أمثاله من الكريم بمنزلة الواقع سيما
إذا كان من أكرم الأكرمين
[1] راجع ص 373 من المجلد الثاني و أورد هذا الخبر
في الخصال باب العجب لمن يفزع من أربع إلخ خبر 1 ص 175 طبع قم و الأمالي المجلس
الثاني خبر 2 ص 5 طبع قم 1.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 13 صفحه : 89