______________________________ يَتَقَبَّلُ
اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ[1] «التقدير» أي التضييق و
الاقتصاد «ما عال» أي لم يفتقر (و الوتر) (ذه كمان و حبل القوس) أي يشترط في
الداعي أن يكون صالحا حتى يستجاب دعاؤه «التودد» و المحبة مع الناس كلهم
فمع المؤمنين بالقلب، و مع غيرهم مداراة و تقية «الهم» و الغم سبب
للهرم فينبغي للعاقل أن لا يغتم عبثا فإنه كالقاتل نفسه بيده «من أحزن
والديه» بأي وجه كان و إن كان بإظهار الفقر و البلاء لهما.
«و قال الصادق عليه
السلام (إلى قوله) أرزاقكم» الظاهر أن المراد به أنه اغتنموا من إخوانكم بعض
الأخلاق و لا تتوقعوا عن كل أحد منهم جميع الكمالات.
كما رواه الكليني في
القوي، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: من استحكمت فيه خصلة من خصال الخير
احتملته عليها و اغتفرت فقد ما سواها، و لا اغتفر فقد عقل، و لا دين لأن مفارقة
الدين مفارقة إلا من فلا يتهنأ بحياة من مخافة، و فقد العقل فقد الحياة، و لا يقاس
إلا بالأموات[2].
و في القوي كالصحيح، عن
شهاب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لو علم