responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 13  صفحه : 127

.........

______________________________
فيها[1].

و الذي وجد هذا الضعيف في أزمنة الرياضات إني كنت في مطالعة التفاسير إلى أن رأيت في ليلة فيما بين النوم و اليقظة سيد المرسلين صلى الله عليه و آله و سلم فقلت في نفسي تدبر في كمالاته و أخلاقه فكلما كنت أتدبره يظهر لي عظمته صلى الله عليه و آله و سلم و أنواره بحيث ملأ الجو و استيقظت فألهمت بأن القرآن خلق سيد الأنبياء صلى الله عليه و آله و سلم فينبغي أن أتدبر فيه فكلما ازداد تدبري في آية واحدة كان يزداد الحقائق إلى أن ورد علي من العلوم ما لا تتناهى دفعة واحدة ففي كل آية كنت أتدبر فيها كان يظهر مثل ذلك و لا يمكن التصديق بهذا المعنى قبل الوقوع فإنه كالممتنع العادي، و لكن غرضي من ذكره الإرشاد للإخوان في الله، و قانون الرياضة، الصمت عما لا يعني، بل عن غير ذكر الله تعالى، و ترك المستلذات من المطاعم و المشارب و الملابس، و المناكح، و المنازل و أمثالها، و العزلة عن غير أوليائه تعالى، و ترك النوم الكثيرة، و دوام الذكر مع المراقبة و قد جرب القوم المداومة على ذكر (يا حي يا قيوم يا من لا إله إلا أنت) و جربته أيضا، لكن كان أكثر ذكري (يا الله) مع إخراج غيره تعالى عن القلب بالتوجه إلى جنابه تعالى و العمدة هو الذكر مع المراقبة و البواقي ليست كالذكر.

و المداومة على ما ذكر أربعين يوما تصير سببا لأن يفتح الله تعالى على قلبه أنوار حكمته و معرفته و محبته، ثمَّ يترقى إلى مقام الفناء في الله و البقاء بالله كما تقدم الأخبار المتواترة في ذلك.

و لما كان هذا الطريق أقرب الطرق إلى الله تعالى كان معارضة النفس و الشياطين الظاهرة و الباطنة فيه أشد فإنه لو اشتغل الناس جميعا بطلب العلوم لا يعارضونهم غالبا لأن الغالب في طلب العلوم حب المال و الجاه و العزة عند الخلائق‌


[1] أصول الكافي باب في قراءته خبر 2 من كتاب فضل القرآن.

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 13  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست