نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 11 صفحه : 43
.........
______________________________
السبيل على الذين يظلمون الناس و يبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم)[1].
هنالك فجاهدوهم بأبدانكم
و أبغضوهم بقلوبكم غير طالبين سلطانا و لا باغين مالا و لا مريدين بالظلم ظهرا حتى
يفيئوا إلى أمر الله و يمضوا على طاعة الله قال:
و أوحى الله إلى شعيب
النبي عليه السلام: إني معذب من قومك مائة ألف أربعين ألفا من شرارهم و ستين ألفا
من خيارهم فقال عليه السلام: يا رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار فأوحى الله عز و
جل إليه أنهم داهنوا أهل المعاصي و لم يغضبوا لغضبي.
و في الصحيح، عن عبد
الله بن مسكان عن داود بن فرقد عن أبي سعيد الزهري عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع)
قالا: ويل لقوم لا يدينون الله بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
و بالإسناد قال: قال أبو
جعفر عليه السلام: بئس القوم قوم يعيبون الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
و في الموثق، و في
القوي، عن غياث بن إبراهيم قال: كان أبو عبد الله عليه السلام إذا مر بجماعة
يختصمون لا يجوزهم حتى يقول ثلاثا: اتقوا الله يرفع بها صوته.
و في الموثق، عن أبي
إسحاق الخراساني عن بعض رجاله قال: إن الله عز و جل أوحى إلى داود: إني قد غفرت
ذنبك و جعلت عار ذنبك على بني إسرائيل فقال:
كيف يا رب و أنت لا
تظلم؟ قال: إنهم لم يعاجلوك بالنكرة[2].
و في القوي عن أبي عبد
الله عليه السلام قال: إن الله عز و جل بعث ملكين إلى أهل مدينة ليقلبها على أهلها
فلما انتهيا إلى المدينة وجدا رجلا يدعو الله و يتضرع إليه