responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 10  صفحه : 227

.........

______________________________
و أشجارها و ما فيها من الخلق قال: فإنها أعظم من الأرضين السبع و بحارها و رمالها و أشجارها و ما فيها من الخلق فقال النبي صلى الله عليه و آله يغفر الله لك ذنوبك و إن كانت مثل السماوات و نجومها و مثل العرش و الكرسي قال: فإنها أعظم من ذلك.

قال فنظر النبي صلى الله عليه و آله إليه كهيئة الغضبان ثمَّ قال، ويحك يا شاب ذنوبك أعظم أم ربك؟ فخر الشاب لوجهه و هو يقول سبحان ربي ما شي‌ء أعظم من ربي، ربي أعظم يا نبي الله من كل عظيم فقال النبي صلى الله عليه و آله فهل يغفر الذنب العظيم إلا الرب العظيم؟ فقال الشاب لا و الله يا رسول الله ثمَّ سكت الشاب فقال له النبي صلى الله عليه و آله و سلم ويحك يا شاب أ لا تخبرني بذنب واحد من ذنوبك فقال بلى أخبرك.

إني كنت أنبش القبور سبع سنين أخرج الأموات و أنزع الأكفان فماتت جارية من بعض بنات الأنصار فلما حملت إلى قبرها و دفنت و انصرف عنها أهلها و جن عليهم الليل أتيت قبرها فنبشتها ثمَّ استخرجتها و نزعت ما كان عليها من أكفانها و تركتها متجردة على شفير قبرها و مضيت منصرفا فأتاني الشيطان فأقبل يزينها لي و يقول أ ما ترى بطنها و بياضها؟ أ ما ترى وركيها؟ فلم يزل يقول لي هذا حتى رجعت إليها و لم أملك نفسي حتى جامعتها و تركتها مكانها فإذا أنا بصوت من ورائي يقول يا شاب ويل لك من ديان يوم الدين يوم يقضي و إياك كما تركتني عريانة في عساكر الموتى و نزعتني من حفرتي و سلبتني أكفاني و تركتني أقوم جنبة إلى حسابي فويل لشبابك من النار فما أظن أني أشم رائحة الجنة أبدا فما ترى لي يا رسول الله.

فقال النبي صلى الله عليه و آله تنح عني يا فاسق إني أخاف أن احترق بنارك فما أقربك من النار فلم يزل صلى الله عليه و آله و سلم يقول: و يشير إليه حتى أمعن (أي أبعد) من بين يديه فذهب فأتى المدينة فتزود منها ثمَّ أتى بعض جبالها فتعبد فيها و لبس مسحا و غل يديه جميعا إلى عنقه و نادى يا رب هذا عبدك بهلول بين يديك مغلول يا رب أنت الذي تعرفني و زل مني ما تعلم سيدي يا رب إني أصبحت من النادمين و أتيت نبيك‌

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 10  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست