______________________________
كان ضعيفا، لكن اختلف المشايخ في قراءته، و كأنه كان في كتاب الأصبغ مغشوشا قابلا
لهذه القراءات أو يكون وصل إلى كل منهم الخبر بالنحو الذي قرأه و إن كان الظاهر أن
القراءات كانت بالرأي و هو مستبعد من القدماء، إلا أن يكون على سبيل الاحتمال أو
لعدم صحة الخبر عندهم أيضا، و أما تفسير البرقي الحديث بالقبر فالظاهر أن مراده أن
لا يجعل قبرا مرة أخرى بأن ينبش و يجعل فيه ميتا آخر و هو الذي ذهب إليه الصدوق في
معنى الخبر و لكن بلفظ آخر فجمع بين لفظ الصفار و معنى البرقي و قرأ المفيد رحمه
الله بالخاء المعجمة من الخد بمعنى الشق و يرجع إلى معنى الصدوق و الصدوق بعد
اختياره لفظا لم ينكر البقية، بل ذهب إلى صحة الجميع و كأنه بحسب الواقع لأخبار
أخر، و إلا فيشكل القول بالمتضادات، مع أن الواقع من المعصوم أحدهما، و خروجه من
الإسلام باعتبار الاستحلال بعد كونه معلوما أنه من الإمام عليه السلام و كأنه كان
معلوما عندهم باعتبار تواتره أو كونه محفوفا بالقرائن أو يفعله للمخالفة عليه و
الظاهر أن يكون للمبالغة.
و أما تفسير الجزء
الثاني من الخبر، فعلى ما قاله الصدوق هو البدعة أو الأخص منه تفسيرا، و هو وضع
الدين، و يكون العطف تفسيريا، و يمكن (أن يكون) المراد نصب الإمام من قبل أنفسهم
كما وقع منهم (أو) المتبوع الذي ليس من الله كأئمتهم الأربع و القول بعدم جواز
اجتهاد غيرهم (أو) نصب المجتهد مطلقا و العمل بقولهم
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 1 صفحه : 483