______________________________ «و
خمسة ينتظر بهم ثلاثة أيام إلا أن يتغيروا» لأنهم يلحقهم السكتة غالبا، فربما لم
يموتوا و ظن أنهم ماتوا «الغريق و المصعوق» من أصابته الصاعقة «و المبطون» الذي له
الإسهال «و المهدوم» الذي هدم عليه البيت «و المدخن» فإنه بسبب الغبار و
الدخان يحصل السكتة، و الرواية رواها إسماعيل بن عبد الخالق، عن أبي عبد الله عليه
السلام و هي حسن كالصحيح[1]: لكن لفظة
ثلاثة أيام مذكورة في روايات أخر مثل حسنة هشام بن الحكم، عن أبي الحسن عليه
السلام، في المصعوق: قال ينتظر به ثلاثة أيام إلا أن يتغير قبل ذلك[2] و مثل موثقة
إسحاق بن عمار، قال: سألته عن الغريق أ يغسل؟
قال نعم و يستبرء: قلت و
كيف يستبرء؟ قال يترك ثلاثة أيام قبل أن يدفن، و كذلك أيضا صاحب الصاعقة، فإنه
ربما ظنوا أنه مات و لم يمت[3] و روى علي
بن أبي حمزة قال: أصاب بمكة سنة من السنين صواعق كثيرة فمات من ذلك خلق كثير فدخلت
على أبي إبراهيم عليه السلام: فقال مبتدأ من غير أن أسأله ينبغي للغريق و المصعوق
أن يتربص به ثلاثا لا يدفن إلا أن يجيء منه ريح تدل على موته، قلت جعلت فداك كأنك
تخبرني أنه قد دفن ناس كثير أحياء: فقال نعم يا علي، قد دفن ناس كثيرا أحياء ما
ماتوا إلا في قبورهم[4].