قال الصدوق «اللهم إني
أحمدك و أشكرك و أومن بك، و أتوكل عليك و أقر بذنبي إليك إلخ» أفتتح بعد
التسمية بحمد الله، مفتتحا حمده بالدعاء و الاستعانة منه في التوفيق لحمده،
اعترافا بالعجز عن التأدية بدون تأييده، مع الابتداء باسمه الأعظم على ما هو
المشهور عند المحققين أنه (الله) أو (اللهم) تأسيا و امتثالا للأخبار، و هو اسم
للذات الواجب الموصوف بجميع الكمالات، أو للمعبود بالحق، و الحمد هو الثناء
بالجميل مطلقا أعم من أن يكون للاستحقاق الذاتي بالكمال التام، أو في مقابلة
الإحسان و الأنعام، أو مقيدا باللسان. و الشكر إظهار الجميل، أعم من أن يكون
باللسان أو الجنان أو الأركان بإزاء النعمة أو الكمال كالحمد، أو يقيد بمقابلة
النعمة كما هو المشهور، و أهل التحقيق على الترادف كأهل اللغة (على الظاهر- خ) و
المقربون لا يشكرون الله تعالى للنعم، كما ورد عن أمير المؤمنين و وارث علوم
الأنبياء و المرسلين أنه قال: إلهي ما عبدتك إلا لأنك أهل للعبادة- و تحقيق معنى
التسمية و الجلالة و الحمد و الشكر موكول إلى كتب العلماء، و نحن إن اشتغلنا بما
ذكروه، فات المطلوب الذي هو الاختصار، و أكثر ما ذكره العلماء و اشتهر بينهم لا
نذكره غالبا لئلا يطول.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 1 صفحه : 4