______________________________
طويلا أو قصره و القصر أفضل إلى نصف الساق و التجاوز عن الكعب مكروه إلا أن يرفعه
و الأخبار به كثيرة.
و في كثير من الأخبار
فسر قوله تعالى وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ[1] (بقصر) و في بعضها
(بشمر) لئلا يصل إلى الأرض و ينجس فكأنه أريد لازمها أو من الطهارة بمعنى التنظيف
لئلا يتسخ أو لطهارة النفس من العجب و الخيلاء و الكبر فإن الثوب الطويل غالب
لأجلها و بالتشمير تطهر النفس من الكبر لأنه خلاف آداب المتكبرين و لهذا يظهر من
الأخبار أن التشمير أفضل من التقصير لأن انكسار النفس فيه أكثر و إن كان مشتركين
في إزالة التكبر كما ورد في الأخبار و الآثار.
و أما نكاح الإماء
فالظاهر أن المراد به الجماع بالتسري لا مطلقا لكراهة عقد الإماء إلا مع عدم الطول
و خوف العنت و قال قوم بالحرمة لظاهر الآية و الأحوط الاجتناب و سيجيء إن شاء
الله تفصيل أحكامه في باب النكاح.
«و قال الصادق عليه
السلام لبعض أصحابه استأصل شعرك إلخ» حمل على شعر الرأس و ما يستحب إزالته و إن كان
الظاهر منه شعر الرأس بقرينة الفوائد المذكورة من قلة القمل و غلظ الرقبة و جلاء
البصر لاشتراك بقية العلل من تخفيف الدرن و الوسخ و استراحة البدن.
«و قال رسول الله صلى
الله عليه و آله و سلم من اتخذ شعرا فليحسن ولايته أو ليجزه» الظاهر من هذا الخبر و
غيره من الأخبار الاستحباب التخييري بين حلق الرأس و إطالته بشرط حسن تربيته
بالتمشط و الادهان و التطيب و الفرق و غيرها و إن كان الظاهر من الأخبار كون