responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 1  صفحه : 273

ثُمَّ قَالَ- فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ‌ فَلَمَّا أَنْ وَضَعَ الْوُضُوءَ عَمَّنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ أَثْبَتَ بَعْضَ الْغَسْلِ مَسْحاً لِأَنَّهُ قَالَ‌ بِوُجُوهِكُمْ‌ ثُمَّ وَصَلَ بِهَا- وَ أَيْدِيكُمْ مِنْهُ‌ أَيْ مِنْ ذَلِكَ التَّيَمُّمِ لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّ ذَلِكَ أَجْمَعَ لَمْ يَجْرِ عَلَى الْوَجْهِ لِأَنَّهُ يَعْلَقُ مِنْ ذَلِكَ الصَّعِيدِ بِبَعْضِ الْكَفِّ وَ لَا يَعْلَقُ بِبَعْضِهَا ثُمَّ قَالَ اللَّهُ‌ ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ‌ وَ الْحَرَجُ الضِّيقُ.

213 وَ قَالَ زُرَارَةُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع‌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص ذَاتَ يَوْمٍ لِعَمَّارٍ فِي سَفَرٍ لَهُ يَا عَمَّارُ بَلَغَنَا أَنَّكَ أَجْنَبْتَ فَكَيْفَ صَنَعْتَ قَالَ تَمَرَّغْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي التُّرَابِ قَالَ فَقَالَ‌

______________________________
«ثمَّ قال‌ فَلَمْ تَجِدُوا (إلى قوله) مسحا» يعني أنه تعالى لما أسقط تكليف الوضوء و الغسل عمن لم يجد الماء أثبت مسح بعض مواضع الغسل التي هي الوجه و اليدين بلفظة الباء التبعيضية «لأنه قال بوجوهكم ثمَّ وصل بها و أيديكم» بالعطف الذي يقتضي تساوي الحكمين‌ «منه أي من ذلك التيمم» أي المتيمم به و هو الصعيد بناء على أن تكون (من) للتبعيض كما اختاره الكشاف خلافا لإمامه أبي حنيفة، و قال الإذعان بالحق أحق من المراء «لأنه علم أن ذلك إلخ» المراد به أنه (لما) وضع الله تعالى المسح بالتراب عوض الغسل بالماء و علم أن التراب الذي يعلق على اليد لا يصل إلى كل الوجه و اليدين لأنه يعلق ببعض اليد دون بعض (أثبت) مسح بعض مواضع الغسل لا كلها فيظهر من الخبر أن الصعيد هو التراب و لا يجب بل لا يجوز الاستيعاب و الله تعالى يعلم حقائق كلامه و كلام القديسين.

«و قال زرارة» صحيح‌ «قال أبو جعفر عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ذات يوم» أي في يوم من الأيام‌ «لعمار في سفر له يا عمار بلغنا أنك أجنبت» الظاهر أنه تعريض له بأنك ما فعلت حسنا إن أجنبت مع عدم الماء، فكيف صنعت؟ «قال تمرغت» أي تقلبت‌ «يا رسول الله في التراب قال فقال له» تهجينا و تقبيحا لفعله‌ «كذلك يتمرغ الحمار» و الظاهر أن تأديبه صلوات الله عليه كان لأجل قياس التيمم بالغسل، و بعد التأديب علمه بقوله صلى الله عليه و آله و سلم.

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست