______________________________
موثقة عمار الساباطي و عليه عمل الأصحاب. «و كلما خرج من الطرفين إلخ»[1] الأخبار بعدم
النقض بهذه الأشياء متظافرة، و ما روي من الوضوء بالمذي و الوذي و القيء و الضحك
و الرعاف و التخليل الذي يدمي و الشعر الباطل الزائد على أربعة أبيات و القبلة و
مس الفرج و مس الكلب و مصافحة المجوسي محمول على التقية أو الاستحباب، و الأحوط في
المذي الوضوء خصوصا إذا كان مع الشهوة و جاء كثيرا و لو أبطل وضوءه ثمَّ توضأ كان
أحسن خروجا من الخلاف.
«و قال عبد الرحمن بن
أبي عبد الله إلخ» الخبر صحيح و يدل على عدم الانتقاض بالتوهمات ما لم يعلم
الخروج بريح أو بصوت مثلا على الظاهر و يؤيده قوله عليه السلام إن إبليس يجلس بين
أليتي الرجل فيحدث ليشككه: فإن الظاهر من حدث الشيطان التوهمات التي تحصل
للموسوسين لأنه ما لم يشتغل بالصلاة لا يحس بالريح أصلا، و إذا اشتغل بها يتوهم
أنه يخرج منه الريح متصلا و هذه علامة كونه من الشيطان و هو مجرب لأنه إذا علم
خروج شيء و لم يكن له ريح لا ينقض كما قاله بعض العامة و بعض منا و إن احتمله
العبارة، و الأحوط هنا أيضا الوضوء بل كماله في النقض و الوضوء «و سأل زرارة
أبا جعفر عليه السلام إلخ» و قوله «كل هذا سنة و الوضوء فريضة»
[1] قوله كلما خرج إلخ عبارة الفقه الرضوى، و فيه،
فان شككت في ريح انها خرجت منك او لم تخرج فلا تنقض منه رحمه اللّه.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 1 صفحه : 195