responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 1  صفحه : 183

وَ يَرْغَبَ بِهِمَا وَ يَرْهَبَ وَ يَتَبَتَّلَ وَ يَمْسَحُ الرَّأْسَ وَ الْقَدَمَيْنِ لِأَنَّهُمَا ظَاهِرَانِ مَكْشُوفَانِ‌

______________________________
و الابتهال تبسط يديك و ذراعيك إلى السماء، و الابتهال حين ترى أسباب البكاء[1] و في معناه أخبار كثيرة، و المراد بهذه الكيفيات و الله أعلم: أنه (إذا) كان الحال حال الرجاء أو الطلب مطلقا فإن المطلوب هنا حسن الرجاء فيبسط بطن كفيه إلى السماء كأنه يطلب شيئا بيديه حتى يوضع مطلوبه في يديه كالسائل الخسيس حال الكدية؟ أو (إذا) كانت الحال حال الخوف و الرهبة من الله تعالى بذكر ذنوبه، فالمناسب رعاية الذنوب بأن يخطر بباله إني مع هذه الخطايا كيف أرفع يدي إلى السماء بالطلب، فيظهر ظهرهما إلى السماء (إما) بخلاف الرغبة كما هو الظاهر و (إما) بوضع يديه على وجهه حتى يكون ظهرهما إلى السماء و يجمع بين الأخبار بمحاذاة اليدين للوجه في القنوت أو يكون في غير الصلاة بأن يكون قبلها أو بعدها في التعقيب، و يؤيده قوله عليه السلام: فقلت (يا عبد الله) لأنه لو كان عليه السلام في الصلاة لما تكلم و يمكن أن يكون التكلم بعد الفراغ من الصلاة و فيه بعد (و إذا) كان الحال حال التضرع و الاستكانة في القنوت و التشهد فيحرك السبابة اليمنى يمينا و شمالا كأنه يقول لا أدري من أصحاب اليمنى، أنا أم أصحاب الشمال، و عدم العلم و الإشارة إليه يصير سببا لزيادة التضرع و الاستكانة، و (إذا) كانت الحال حال الانقطاع إلى الله تعالى بالكلية فيحرك السبابة اليسرى إلى جانب السماء بالتأني و يضعها و يشير إلى أن الروح و القلب و العقل يجرني إليك تعالى لكن التعلقات الجسمانية و الجذبات الهيولانية يجرني إلى السفليات و أنا معلق بين سماء الروح و أرض البدن، و لا يمكنني الانقطاع إليك إلا بجذبك فإن جذبة من جذباتك توازي عمل الثقلين، و الابتهال حين ترى أسباب البكاء فليرفع يديه إلى السماء حتى تتجاوز عن رأسه، لأن البكاء علامة إجابة الدعاء فكأنه وصل إلى المطلوب و أعطاه الله‌


[1] أصول الكافي- باب الرغبة و الرهبة إلخ من كتاب الدعاء خبر- 4- و كان أكثر اخبار هذا الباب بهذا المضمون فلاحظ.

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست