موضوعا ، وقد أنهاها
الباحثون أخيرا ، إلى ما يقرب من مائة وبضع عنصر.
الفصل السادس
في تلازم
المادة والصورة
المادة الأولى والصورة متلازمتان ، لا
تنفك إحداهما عن الأخرى.
أما أن المادة لا تتعرى عن الصورة ، فلأن
المادة الأولى حقيقتها ، أنها بالقوة من جميع الجهات ، فلا توجد إلا متقومة بفعلية
جوهرية متحدة بها ، إذ لا تحقق لموجود إلا بفعلية ، والجوهر الفعلي الذي هذا شأنه
هو الصورة ، فإذن المطلوب ثابت.
وإما أن الصور التي من شأنها أن تقارن
المادة ، لا تتجرد عنها ، فلأن شيئا من الأنواع التي ينالها الحس والتجربة ، لا
يخلو من قوة التغير وإمكان الانفعال ، وهذا أصل موضوع مأخوذ من العلوم الطبيعية ،
وما فيه القوة والإمكان لا يخلو من مادة ، فإذن المطلوب ثابت.
الفصل السابع
في أن كلا من
المادة والصورة محتاجة إلى الأخرى
بيان ذلك أما إجمالا ، فإن التركيب بين
المادة والصورة ، تركيب حقيقي اتحادي ذو وحدة حقيقية ، وقد تقدم [١] أن بعض أجزاء المركب ، الحقيقي محتاج
إلى بعض.