الممكن محتاج
إلى علته بقاء كما أنه محتاج إليها حدوثا
وذلك لأن علة حاجته إلى العلة ، إمكانه
اللازم لماهيته ، وهي محفوظة معه في حال البقاء ، كما أنها محفوظة معه في حال الحدوث
، فهو محتاج إلى العلة حدوثا وبقاء ، مستفيض في الحالين جميعا.
برهان آخر أن وجود المعلول ، كما تكررت
الإشارة إليه وسيجيء [١]
بيانه ، وجود رابط متعلق الذات بالعلة ، متقوم بها غير مستقل دونها ، فحاله في
الحاجة إلى العلة ، حدوثا وبقاء واحد والحاجة ملازمة.
وقد استدلوا على استغناء الممكن ، عن
العلة في حال البقاء بأمثلة عامية ، كمثال البناء والبناء ، حيث إن البناء يحتاج
في وجوده إلى البناء ، حتى إذا بناه استغنى عنه في بقائه.
ورد بأن البناء ليس علة موجدة للبناء ، بل
حركات يده علل معدة لحدوث الاجتماع بين أجزاء البناء ، واجتماع الأجزاء علة لحدوث
شكل البناء ، ثم اليبوسة علة لبقائه مدة يعتد بها.
خاتمة
قد تبين من الأبحاث السابقة ، أن الوجوب
والإمكان والامتناع ،