والممكن معا ، كالوجود
والحياة فهو اعتباري ، وإلا لكان الواجب ذا ماهية تعالى عن ذلك.
وثانيا أن ما كان منها ، محمولا على
أزيد من مقولة واحدة ، كالحركة فهو اعتباري ، وإلا كان مجنسا بجنسين فأزيد وهو
محال.
وثالثا أن المفاهيم الاعتبارية لا حد
لها ، ولا تؤخذ في حد ماهية من الماهيات.
وللاعتباري معان أخر خارجة عن بحثنا ، منها
الاعتباري مقابل الأصيل كالماهية مقابل الوجود ، ومنها الاعتباري بمعنى ما ليس له
وجود منحاز ، مقابل ما له وجود منحاز ، كالإضافة الموجودة بوجود طرفيها ، مقابل
الجوهر الموجود بنفسه [١]
، ومنها ما يوقع ويحمل على الموضوعات ، بنوع من التشبيه والمناسبة ، للحصول على
غاية عملية ، كإطلاق الرأس على زيد ، لكون نسبته إلى القوم كنسبة الرأس إلى البدن
، حيث يدبر أمرهم ويصلح شأنهم ، ويشير إلى كل بما يخصه من واجب العمل.
الفصل العاشر
في أحكام
متفرقة
منها أن المعلوم بالعلم الحصولي ينقسم ،
إلى معلوم بالذات ومعلوم بالعرض ، والمعلوم بالذات هو ، الصورة الحاصلة بنفسها عند
العالم ، والمعلوم بالعرض هو ، الأمر الخارجي الذي يحكيه الصورة العلمية ، ويسمى
معلوما بالعرض والمجاز ، لاتحاد ما له مع المعلوم بالذات.