ويسمى أيضا تقابل العدم والقنية ، وهما
أمر وجودي لموضوع من شأنه أن يتصف به ، وعدم ذلك الأمر الوجودي في ذلك الموضوع ، كالبصر
والعمى الذي هو فقد البصر ، للموضوع الذي من شأنه أن يكون ذا بصر.
فإن أخذ موضوع الملكة هو الطبيعة ، الشخصية
أو النوعية أو الجنسية التي من شأنها ، أن تتصف بالملكة في الجملة من غير تقييد
بوقت خاص ، سميا ملكه وعدما حقيقيين ، فعدم البصر في العقرب عمى وعدم ملكة ، لكون
جنسه وهو الحيوان موضوعا قابلا للبصر ، وإن كان نوعه غير قابل له كما قيل ، وكذا
مرودة الإنسان قبل أوان التحائه من عدم الملكة ، وإن كان صنفه غير قابل للالتحاء
قبل أوان البلوغ.
وإن أخذ الموضوع هو الطبيعة الشخصية ، وقيد
بوقت الاتصاف سميا عدما وملكة مشهوريين ، وعليه فقد الأكمه وهو الممسوح العين
للبصر ، وكذا المرودة ليسا من العدم والملكة في شيء.
الفصل التاسع
في تقابل
التناقض
وهو تقابل الإيجاب والسلب ، بأن يرد
السلب على نفس ما ورد عليه الإيجاب ، فهو بحسب الأصل في القضايا ، وقد يحول مضمون
القضية إلى