وينقسم الحمل الشائع إلى حمل هو هو ، وهو
أن يحمل المحمول على الموضوع ، بلا اعتبار أمر زائد ، نحو الإنسان ضاحك ، ويسمى
أيضا حمل المواطاة وحمل ذي هو ، وهو أن يتوقف اتحاد المحمول مع الموضوع ، على
اعتبار زائد كتقدير ذي ، أو الاشتقاق كزيد عدل أي ذو عدل أو عادل.
وينقسم أيضا إلى بتي وغير بتي ، والبتي
ما كانت لموضوعه أفراد محققة ، يصدق عليها عنوانه ، كالإنسان ضاحك والكاتب متحرك
الأصابع ، وغير البتي ، ما كانت لموضوعه أفراد مقدرة غير محققة ، كقولنا كل معدوم
مطلق فإنه لا يخبر عنه ، وكل اجتماع النقيضين محال.
وينقسم أيضا إلى بسيط ومركب ، ويسميان
الهلية البسيطة والهلية المركبة ، والهلية البسيطة ما كان المحمول فيها وجود
الموضوع ، كقولنا الإنسان موجود ، والمركبة ما كان المحمول فيها أثرا من آثار
وجوده ، كقولنا الإنسان ضاحك.
وبذلك يندفع ما استشكل على قاعدة
الفرعية ، وهي أن ثبوت شيء لشيء فرع ثبوت المثبت له ، بأن ثبوت الوجود للإنسان
مثلا في قولنا ، الإنسان موجود فرع ثبوت الإنسان قبله ، فله وجود قبل ثبوت الوجود
له ، وتجري فيه قاعدة الفرعية وهلم جرا فيتسلسل.
[١] سمّي شائعاً
لأنه الشائع في المحاورات وصناعياً لأنّه المعروف والمستعمل في الصناعات والعلوم ـ
منه.