responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الأقدام في علم الكلام نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 286

و حيثما وسعنا الدائرة تكثرت نسبها و لا يوجب ذلك تكثرا في ذاتها كذلك القول في الجزء الفرد ينسب إلى جزء على اليمين و جزء على اليسار أو إلى ستة أجزاء محفوفة به و لا يوجب ذلك تكثرا في الذات و نقول قد بينا أن الجسم إنما يقبل التجزؤ بهيولاه لا بصورته فإن قابل الاتصال و الانفصال يجب أن يكون غير الاتصال في الانفصال لأن الاتصال يزول بالانفصال و لا يزول القابل بوجود المقبول فنقول أ فتقوى تلك الهيولي على قبول صورة الاتصال إلى ما لا يتناهى فإن قويت حصل جسم لا يتناهى و بعد لا يتناهى و اتصال لا يتناهى و ذلك محال و إن لم تقو على ذلك بل قوتها إلى حد ما تنتهي إليه هو الجزء الفرد الذي لا يتجزأ بقي هاهنا في هذه الصورة و هو الانفصال في جانب الوهم إنه لا يقف حتى يقدر عالما متصلا بعالم آخر إلى ما لا يتناهى فذلك عمل الوهم المخالف لبرهان العقل فلا نقبل ذلك بل نقول ثم إن الوهم إنما يصدق بشرط أن لا يؤدي إلى جسم غير متناه و ذلك خلاف العقل و نقول هاهنا إن الوهم إنما يصدق بشرط أن لا يؤدي إلى أجزاء غير متناهية و ذلك خلاف العقل و هذا آخر ما ينتهي إليه نظر الناظر في هذه المسألة فإن الخصم ربما يساعد على أن الأجزاء التي هي غير متناهية بالفعل في الجسم غير متصور و إنما يخالف في القوة و الوهم و قد ثبت في القوة أن هيولى الجسم قوته لا تقوى على قبول انفصالات بلا نهاية كما لا تقوى على قبول اتصالات بلا نهاية و قد بينا في الوهم أن الوهم لا يقف إلى حد لا يتوهم زيادة على الجسم المحدود كزيادة عالم آخر و زيادة فضاء و خلاء وراء العالم كذلك لا يقف إلى حد لا يتوهم نقصانا على الجسم إلى نقصان آخر حتى يقدر ملاقي الجسم لا يتناهى و بعض الفلاسفة يفطن فيما وراء العالم فلم يثبت خلاء و فضاء بتناهي الأجسام و ما يفطن فيما هو داخل العالم فأثبت خلاء و فيضا بلا تناهي الأجزاء و لا خارج من المحيط و لا داخل في المركز و اللّه أعلم.

 

 

 

نام کتاب : نهاية الأقدام في علم الكلام نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست