القاعدة العشرون في
إثبات نبوة نبينا محمد صلى اللّه عليه و سلم[1]
و بيان معجزاته و وجه دلالة
الكتاب العزيز على صدقه و جمل من الكلام في السمعيات من الأسماء و الأحكام و حقيقة
الإيمان و الكفر و القول في التكفير و التضليل و بيان سؤال القبر و الحشر و البعث
و الميزان و الحساب و الحوض و الشفاعة و الصراط و الجنة و النار و إثبات الإمامة و
بيان كرامات الأولياء من الأمة و بيان جواز النسخ في الشرائع و أن هذه الشريعة
ناسخة للشرائع كلها و أن محمدا المصطفى صلى اللّه عليه خاتم الأنبياء و به ختم
الكتاب و إذا حققنا القول في النبوات و بيان صدقهم بالمعجزات فالأنبياء عليهم
السلام ممن ورد اسمه في الكتاب و من لم يرد واجبو الطاعة و يجب على كل مكلف
الإيمان باللّه و ملائكته و كتبه و رسله و إنما ثبت صدق من تقدم على نبينا محمد
صلى اللّه عليه و سلم اسما فاسما و شخصا فشخصا بما ظهر عليه من الآيات و بما أخبر
من ثبت صدقه عندنا و إنما يتحقق ختم الأنبياء عندنا بخبر النبي الصادق عليه السلام
و بما أخبر القرآن أنه خاتم النبيين و من أنكر نبوته من أهل الكتاب و غيرهم من
المشركين فلا متمسك لهم إلا القول بإحالة النسخ و القدح في وجه المعجزة.
قال أهل الحق: الدليل على
صدق نبينا عليه السلام الكتاب الذي جاء به هُدىً
لِلنَّاسِ وَ بَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَ الْفُرْقانِ
[البقرة: 185]، و وجه دلالته
[1] انظر: الصواعق
المرسلة لابن قيم (1/ 327، 329)، و شرح العقيدة الطحاوية (ص 165)، و الجواب الصحيح
لابن تيمية (1/ 420، 424) (2/ 43، 45، 49) (5/ 261، 412)، و الفرق بين الفرق
للبغدادي (ص 221)، و الفصل في الملل و النحل (2/ 87) (4/ 67) (5/ 70، 73، 86)، و
اعتقادات فرق المسلمين و المشركين للرازي (ص 83) ط. دار الكتب العلمية، و منهاج
السنة النبوية لابن تيمية (2/ 345، 346) (4/ 237) (6/ 433) (7/ 105، 466) (8/
282)، و النبوات له (ص 16، 27، 112، 162)، و العقيدة الأصفهانية (ص 120)، و بيان
تلبيس الجهمية لابن تيمية (1/ 120، 249)، و البرهان المؤيد للرفاعي (ص 22)، و
أعلام النبوة للماوردي (ص 22، 87، 93، 96)، و المواقف للإيجي (3/ 350، 358، 376،
389، 566، 572)، و التبصير في الدين للأسفراييني (ص 151)، و التمهيد للباقلاني (ص
156)، و إيثار الحق لمحمد القاسمي (ص 72).