responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج اليقين في أصول الدين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 148

مسألة: لا شك في احتياج القدرة الى الحياة، و هل يفتقر الى وجود بنية زائدة على بنية الحياة أم لا؟ و لا نعني بالبنية الزائدة زيادة تأليفات بين الجزءين فإن ذلك مما يصيرهما في الصلابة بحيث يمنع من وجود الحياة، بل نعني به زيادة التأليف لزيادة الأجزاء على وجه ثبت بينها الخلل، فذهب أبو هاشم الى الحاجة، و منع منه أبو عبد اللّه‌ [1].

احتج ابو هاشم بأنا نجد التفاوت بين الفيل و بين جسم في غاية الصغر في القوة، مع أن وجود الكثير من القوة في محل واحد صحيح، فلو لا الحاجة الى الزيادة لما وقع الاختلاف.

و لقائل أن يقول هذه الحجة بعد تسليم أصولها غير دالة على المطلوب، و إنما يلزم منها كون البنية الزائدة محتاجا إليها في زيادة القوة لا في أصلها، و الى هذا ذهب أبو عبد اللّه و إن كان للنزاع فيه مجال.

تذنيب‌: قالوا: كل قدرة يفتقر الى بنية مخصوصة لا يمكن وجود قدرة أخرى فيها، لأنه لو جاز وجود هاتين القدرتين في هذا المحل على البدل لجاز وجودهما فيه على الجمع، و التالي باطل فالمقدم مثله.

و بيان بطلان التالي أن البنية واحدة، و هذا يناقض ما أصلناه من احتياج القدرة الى بنية زائدة، و هذا في غاية السقوط فإن الملازمة فيه ممنوعة و لو سلمت منع بطلان التالي و التناقض غير لازم لأن المحتاج إليه في القدرة من البنية يكون زائدا على بنية الحياة لا على بنية قدرة أخرى.


[1] و هو ابو عبد اللّه البصري، و ستجي‌ء ترجمته في آخر الكتاب، و للشيخ الطوسي رحمه اللّه كلام في هذا البحث لا بأس بأن ننقله هنا قال:

اما مع وجود بنية الحياة فالصحيح ان القدرة لا تحتاج الى اكثر من بنية الحياة، و في الناس من قال: يحتاج الى ضرب من الصلابة، و منهم من قال: انما يحتاج الى الصلابة تزايد القدرة (تمهيد الاصول ص 144).

نام کتاب : مناهج اليقين في أصول الدين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست