responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج اليقين في أصول الدين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 126

مختلفا غير متضاد.

مسألة: ذهب ابو الهذيل‌ [1] الى أن الجسم في أوّل حدوثه‌ [2] غير متحرك و لا ساكن‌ [3]، و هو لائق على تفسيرهم الحركة و السكون بما فسروهما به، غير أن أبا هاشم و أتباعه جعلوا الكون من جنس السكون‌ [4]، قالوا: لأن السكون هو الكون المستمر و استمرار الصفة لا يقتضي إثبات معنى فيه مجدد سوى ما كان فيه من قبل، بناء منهم على أن البقاء ليس بمعنى زائد فالسكون إذن هو الكون الأول إلّا أنه استمر وجوده. قالوا: و لو كان السكون غير الكون لاختلف حكماهما، بناء منهم على أن الأجناس المختلفة يختلف في المقتضيات، لكن حكم السكون و الكون هو الحصول في الجهة فلما اتحد المقتضى اتحد المقتضي.

مسألة: ذهب البصريون الى صحة البقاء على الكون، و كان المرتضى رحمه اللّه يشك في بقائه‌ [5] و بقاء كل ما يدّعون بقائه من الأعراض، و أبو الهذيل و أبو علي قالا: إن الحركة لا يجوز عليها البقاء، و غيرهم قالوا: إنها إذا بقيت كانت سكونا.

احتج الأولون بأن السكون إن جاز بقاؤه جاز بقاء الحركة و المقدم ثابت‌


[1] ب: في هامشه: ابو العلاء.

[2] قد نقل الاشعري هذا القول عن ابي هذيل و قال: قال ابو الهذيل: الاجسام قد تتحرك في الحقيقة و تسكن في الحقيقة، و الحركة و السكون هما غير الكون، و الجسم في حال خلق اللّه سبحانه له لا ساكن و لا متحرك. (مقالات الاسلاميين ج 2 ص 21).

[3] ج: و لا ساكن بل هو كائن.

[4] انظر أيضا: مقالات الاسلاميين ج 2 ص 21.

[5] جاء هذا في كلام للسيد المرتضى في كتابه «الذخيرة»، اذ قال فيه: «ذهب البغداديون من المعتزلة الى ان القدرة لا تبقى فكذلك قولهم سائر الاعراض، و ذهب ابو علي و ابو هاشم و اصحابهما الى القطع على بقاء القدرة.

و الصحيح الشك في ذلك و التوقف عن القطع في القدر على بقاء او عدم في الثاني، لفقد الدليل القاطع على احد الامرين ...» (السيد المرتضى، الذخيرة ص 96).

نام کتاب : مناهج اليقين في أصول الدين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست