دماء قومنا حرام في السّر،
و حلال في العلانية، و دماء الابن حرام في دار التفيّة و دار الهجرة، و ان كانا
مخالفين لهم.- و منها ان قوما من الخوارج قالوا ان اهل الذنوب لا نسميهم الا
بالاسم المستوى من ذنوبهم: كذاب، و سارق، و قاذف، و لا نسميه كافرا. فاما صاحب ذنب
لا حد فيه فهو كافر.
فهذه اصول بدع الخوارج
المارقة، خذلهم اللّه تعالى.
ذكر فرق الضلال من
القدرية و المعتزلة عن الحق
قد بينا ان القدرية عشرون
فرقة و هي:
/ الواصلية، و العمرية[1]، و الهذيلية، و النظامية، و
الاسوارية، و الاسكافية، و الجعفرية، و البشرية، و المردارية، و الهشامية، و
الحائطية، و الحدثية[2]،
و الحمارية،
«و للاباضية و البيهسية
بعد هذا مذاهب قد ذكرناها في كتاب «الملل و النحل» و فيما ذكرنا منه في هذا الكتاب
كفاية.
(ملاحظة: اوضحنا ذلك في
مقدمة الكتاب).
[1] جاء في ط. بدر ص
93، الكوثري ص 67، عبد الحميد ص 114 «العمروية».
[2] الحدثية: هذه
الفرقة غير مذكورة في «الفرق» انظر ط. بدر ص 93، الكوثري ص 67، عبد الحميد ص 114،
و لكن ورد في كتاب «الفرق» (ذات المراجع) اسماء ثلاث فرق غير واردة هنا في
المخطوط، و هي: «اصحاب صالح قبة- المريسية- الشحامية». و جاء أيضا في «الفرق»:
فهذه ثنتان و عشرون فرقة، فرقتان منها من جملة فرق الغلاة في الكفر، نذكرهما في
الباب الذي نذكر فيه فرق الغلاة، و هما: الخابطية و الحمارية، و عشرون منها قدرية
محضة يجمعها كلها في بدعها امور (ذات المراجع)، و جاء أيضا في مختصر «الفرق»
للرسعني ص 95 ما يلي: «قد ذكرنا قبل هذا ان المعتزلة افترقت فيما بينها اثنتين و
عشرين فرقة، فرقتان منها من جملة فرق الغلاة في الكفر نذكرهم في بابهم، و هما
الحائطية و الحمارية. و عشرون منها قدرية محضة يجمعها كلها امور»- و هذا الكلام
ناقص في المخطوط هنا.
ملاحظة: المخطوط يستعرض
كلا من العشرين فرقة المذكورة في اوّل هذا الباب، و لم يميز بين فرق الغلاة في
الكفر و القدرية المحضة، كما جاء في «الفرق» و مختصره- مما يدل على ان المخطوط
اسبق من «الفرق» و يتميز عنه.