لم يكن، و لا يلحق باللّه
سوء.- فوصل الجواب إليهم بعد موت (اللئيم)[1] في الحبس. و ادعى ميمون انه قد قال بقولي لانه قال: ما شاء اللّه
كان، و ما لم يشأ لم يكن.
و مالت القدرية الى ميمون،
و هؤلاء يرتعي بهم لتمجسه في نكاح بنات البنات.
و قد تحقق فيه و فيهم قول
النبي صلى اللّه عليه و سلم: القدرية مجوس هذه الامة.
ذكر الحازمية و الحمزية
منهم
اما الحمزية، فاتباع حمزة
بن ادراك[2] الخارجي في ايام الرشيد، بخرسان.
و جاء حمزة الى هراة و
بوشنج[3]، و هزم إليها عمرو بن يزيد الازدي، و
استولى بعد ذلك على اسفرار و سجستان. فقاتله بعد ذلك عيسى بن علي بن عيسى بن
ماهان[4]، و انهزم منه حمزة الى فهستان[5] بعد ان قتل من اصحابه/ ثلثون الفا. ثم
قاتله بعد ذلك طاهر بن الحسن[6]، و اتى علي به، فعده من الخوارج، و امر بشد كل رجل منهم على شجرتين
بالحبال، ثم ارسلت الشجرتان فرجعت كل واحدة منهما بنصف جسد المشدود عليها[7].
[1] اللئيم: المقصود
هنا؛ ابن عجرد. و لم يرد في باقي الطبعات ذكر «اللئيم».
[2] في «الفرق»: «حمزة
بن أكرك» (ط. بدر ص 76، ط. الكوثري ص 58، ط. عبد الحميد ص 98)- و لكن جاء في
المقريزي 2: 355 «حمزة بن أدرك» و في الطبري: «حمزة بن أترك».
[3] جاء «يوشنج» في
«الفرق» (ط. بدر ص 78، ط. الكوثري ص 59، ط.
عبد الحميد ص 99).
[4] لم يرد اسم عيسى بن
ماهان هكذا في «الفرق»؛ و لكن جاء «علي بن عيسى بن هاديان و هو يومئذ والي خراسان»
في (ط. بدر 78 و في ط. الكوثري جاء في ص 59): «ثم انتصب علي ابن عيسى بن ماديان و
هو يومئذ والي خراسان» و كذلك (ط. عبد الحميد ص 99).
[5] جاء في «الفرق»: «فانهزم
منه الى ارض سجستان» (ط. بدر ص 78. ط. الكوثري ص 59، ط. عبد الحميد ص 99).
[6] في «الفرق» «طاهر
بن الحسين» (ط. بدر ص 79، الكوثري ص 59، عبد الحميد ص 59).
[7] الكلام في المخطوطة
هنا موجز جدا و ناقص. اما تفصيله فهو كما جاء في «الفرق»:
«فلما تمكن المأمون من
الخلافة كتب الى حمزة كتابا استدعاه فيه الى طاعته، فما ازداد الا عتوا