responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : البغدادي، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 52

و منهم من اقر بموته، و نقل الامامة منه الى غيره. و اختلف هؤلاء في المنقول إليه على الوجوه التي بيناها قبل هذا.

/ و تكفير هؤلاء واجب في اجازتهم على اللّه البداء و قولهم بانه قد يريد شيئا ثم يبدو له. و قد زعموا انه اذا امر بشي‌ء ثم نسخه، فانما نسخه لانه بدا له فيه.

و فيهم من اجاز البداء عليه فيما لم يطلع عليه عباده. و منهم من اجازه فيما اطلع عليه عباده و مما لم يطلعهم عليه. و من قال منهم بحلول روح الاله في الأيمة فكفره ككفر الحلولية مع كفره بالبداء مزدوج. و الزيدية مع الامامية تكفران الغلاة من الروافض بين الزيدية و الامامية تكفيرا.- و قد قال شاعر الامامية في الزيدية:

يا ايها الزيدية المهملة

 

إمامكم ذا آفة مرسلة

يا رخمات الجو تبا لكم‌

 

غصتم فاخرجتم لنا جندله‌

 

فاجابتهم الزيدية بقول شاعرها:

إمامنا منتصب قائم‌

 

لا كالذي يطلب بالغربلة

/ كل امام لا يرى جهرة

 

ليس يساوي عندنا خردلة

 

و قال الاستاذ الامام عبد القاهر، صاحب الكتاب‌ [1]: قد اجبنا الفريقين عن شعرهما. يقول:

يا ايها الرافضة المبطلة

 

دعواكم من اصلها مبطلة

إمامكم ان غاب في ظلمه‌

 

فاستدركوا الغائب بالمشعلة

او كان مغمورا باغماركم‌

 

فاستخرجوا المغمور بالغربلة

لكن امام الحق في قولنا

 

في سنة او آية منزلة

و فيهما للمهتدي مقنع‌

 

كفى بهذين لنا منزلة

 


[1] الاستاذ الامام، صاحب الكتاب، هو عبد القاهر بن طاهر ابي منصور البغدادي، الاصولي الشافعي، ولد ببغداد و سافر الى نيسابور، و توفي سنة 429 ه له كتاب «فضائح المعتزلة» و «فضائح الكرامية» و «الملل و النحل» و غير ذلك. نقل من «دائرة المعارف» (هذا ما جاء على هامش صفحة 42 من المخطوط).

و الأبيات المذكورة بعد هي في الواقع لعبد القاهر البغدادي، كما هو مذكور في مختلف الطبعات لكتابه «الفرق بين الفرق». راجع مثلا ص 44 من طبعة الكوثري، ط بدر ص 54 ط عبد الحميد ص 71. و هذا دليل قاطع على ان الكتاب هو لعبد القاهر البغدادي.

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : البغدادي، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست