responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 8  صفحه : 4

المحبّة أنكروا الانس و الشوق و لذّة المناجاة و سائر لوازم الحبّ و توابعه و لا بدّ من كشف الغطاء عن هذا الأمر و نحن نذكر في هذا الكتاب بيان شواهد الشرع في المحبّة، ثمّ بيان حقيقتها و أسبابها، ثمّ بيان أن لا مستحقّ للمحبة إلّا اللّه عزّ و جلّ، ثمّ بيان أنّ أعظم اللّذات لذّة النظر إلى وجه اللّه تعالى، ثمّ بيان سبب زيادة لذّة النظر في الآخرة على المعرفة في الدّنيا، ثمّ بيان الأسباب المقوّية لحبّ اللّه تعالى ثمّ بيان السبب في تفاوت الناس في الحبّ للَّه، ثمّ بيان السبب في قصور الأفهام عن معرفة اللّه عزّ و جلّ، ثمّ بيان معنى الشوق، ثمّ بيان محبّة اللّه عزّ و جلّ للعبد، ثمّ القول في علامات محبّة العبد للَّه تعالى، ثمّ بيان معنى الانس باللّه تعالى، ثمّ بيان معنى الانبساط في الانس، ثمّ القول في معنى الرّضا و بيان فضيلته، ثمّ بيان حقيقته، ثمّ بيان أنّ الدّعاء و كراهة المعاصي لا تناقضه و كذا الفرار من المعاصي، ثمّ بيان حكايات المحبّين و كلمات للمحبّين متفرّقة.

(بيان شواهد الشرع في حب العبد للَّه تعالى)

اعلم أنّ الامّة مجمعة على أنّ الحبّ للَّه عزّ و جلّ و لرسوله فرض و لن يفترض ما لا وجود له و كيف يفسّر الحبّ بالطاعة و الطاعة تبع الحبّ و ثمرته فلا بدّ أن يتقدّم الحبّ ثمّ بعد ذلك يطيع من أحبّ فمن شواهد الشرع في حبّ اللّه عزّ و جلّ قوله: «يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ» [1] و قوله تعالى: «وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ» [2] و هو دليل على إثبات الحبّ للَّه و إثبات التفاوت فيه، و قد جعل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الحبّ للَّه من شروط الإيمان في أخبار كثيرة إذ قال أبو رزين العقيلي: يا رسول اللّه ما الإيمان؟

قال: «أن يكون اللّه و رسوله أحبّ إليك ممّا سواهما» [3] و في حديث آخر «لا يؤمن أحدكم حتّى يكون اللّه و رسوله أحبّ إليه ممّا سواهما» [4] و في حديث آخر «لا يؤمن‌


[1] المائدة: 59.

[2] البقرة: 160.

[3] أخرجه أحمد في المسند ج 4 ص 11 في حديث.

[4] أخرجه بمضمونه النسائي ج 8 ص 94، و أحمد في مسنده ج 3 ص 172، و الطبراني في الأوسط.

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 8  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست