responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 8  صفحه : 367

ثمّ انظر إلى أبواب الجنة

فإنّها كثيرة بحسب أصول الطّاعات كما أنّ أبواب النّار كثيرة بحسب أصول المعاصي، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من أنفق زوجين من ماله في سبيل اللّه دعي من أبواب الجنّة كلّها و للجنّة ثمانية أبواب، فمن كان من أهل الصّلاة دعي من باب الصّلاة، و من كان من أهل الصّيام دعي من باب الصّيام و هو الرّيان، و من كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، و من كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد [1]».

و عن عاصم بن ضمرة، عن عليّ عليه السّلام أنّه ذكر النّار فعظّم أمرها و ذكر شيئا لا أحفظه ثمّ قال: «وَ سِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حتّى إذا انتهوا إلى باب من أبوابها وجدوا عنده شجرة تخرج من تحت ساقها عينان تجريان فعمدوا إلى إحداهما كما أمروا به فشربوا منها فأذهبت ما في بطونهم من أذى أو بأس، ثمّ عمدوا إلى الأخرى فتطهّروا منها فجرت عليهم نضرة النعيم فلم يتغيّر أشعارهم بعدها أبدا، و لا تشعث رءوسهم كأنّما دهنوا بالدّهان، ثمّ انتهوا إلى الجنّة فقيل لهم: سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ‌، ثمّ يلقاهم الولدان: يطيفون بهم كما يطيف ولدان أهل الدّنيا بالحبيب، يقدم عليهم من غيبة يقولون له: أبشر بما أعدّ اللّه لك من الكرامة كذا. قال: فينطلق غلام من أولئك الولدان إلى بعض أزواجه من الحور العين فيقول: قد جاء فلان باسمه الّذي كان يدعى به في الدّنيا. فتقول: و أنت رأيته؟ فيقول: أنا رأيته و هو بأثري فيستخفّها الفرح حتّى تقوم إلى أسكفة بابها فإذا انتهى إلى منزله نظر إلى أساس بنيانه فإذا جندل اللّؤلؤ فوقه صرح أخضر و أحمر و أصفر من كلّ لون، ثمّ يرفع رأسه فينظر إلى سقفه فإذا مثل البرق، و لو لا أنّ اللّه تعالى قدّره لألمّ أن يذهب بصره ثمّ يطأطئ رأسه فإذا أزواجه‌ وَ أَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ وَ نَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَ زَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ، ثمّ اتّكأ فقال: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ» ثمّ ينادي مناد يا أهل الجنّة تحيون‌


[1] أخرجه مسلم ج 3 ص 91.

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 8  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست