responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 8  صفحه : 349

و لا تستصغر معصية أصلا فإنّ اللّه تعالى خبأ غضبه في معاصيه فلعلّ مقت اللّه فيه و لا تستحقر طاعة أصلا فإنّ اللّه تعالى خبأ رضاه في طاعاته فلعلّ رضا اللّه فيها و لو الكلمة الطيّبة أو اللّقمة أو النيّة الحسنة أو ما يجري مجراها، و شواهد الشفاعة في القرآن و الأخبار كثيرة قال اللّه تعالى: «وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‌ [1]» روى عمرو بن العاص «أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم تلا قول إبراهيم عليه السّلام: «رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَ مَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ‌ [2]» و قول عيسى ابن مريم عليه السّلام: «إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ‌ [3]» ثمّ رفع يديه و قال: امّتي امّتي ثمّ بكى فقال اللّه عزّ و جلّ: يا جبرئيل اذهب إلى محمّد فسله ما يبكيك، فأتاه فسأله، فأخبره و اللّه أعلم به، فقال: يا جبرئيل اذهب إلى محمّد فقل له: إنّا سنرضيك في أمّتك و لا نسوؤك فيهم‌ [4]».

و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «أعطيت خمسا لم يعطهنّ أحد قبلي نصرت بالرّعب مسيرة شهر و احلّت لي الغنائم و لم تحلّ لأحد قبلي و جعلت لي الأرض مسجدا و ترابها طهورا فأيّما رجل من امّتي أدركته الصلاة فليصلّ و أعطيت الشفاعة، و كلّ نبيّ بعث إلى قومه خاصّة و بعثت إلى النّاس عامّة [5]».

و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «إذا كان يوم القيامة كنت إمام النّبيّين و خطيبهم و صاحب شفاعتهم من غير فخر [6]».

و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «أنا سيّد ولد آدم و لا فخر، و أنا أوّل من تنشقّ الأرض عنه، و أنا أوّل شافع و أنا أوّل مشفّع بيدي لواء الحمد تحته آدم فمن دونه‌ [7]».


[1] الضحى: 5.

[2] إبراهيم: 36.

[3] المائدة: 118.

[4] أخرجه مسلم ج 1 ص 132 من حديث عبد اللّه بن عمرو بن العاص و لعله سقط من النسخ ذكر عبد اللّه.

[5] أخرجه البخاري و مسلم و النسائي من حديث جابر بسند صحيح كما في الجامع الصغير.

[6] أخرجه ابن ماجه تحت رقم 4314 من حديث أبي بن كعب عن أبيه.

[7] أخرجه أحمد في المسند ج 3 ص 144 من حديث أنس.

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 8  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست