نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 8 صفحه : 310
حين يدفن أصواتهما كالرّعد
القاصف و أبصارهما كالبرق الخاطف يخطّان الأرض[1]بأنيابهما و يطئان[2]في
شعورهما فيسألان عن الميّت من ربّك؟ و ما دينك؟ قال:
فإذا كان مؤمنا قال: اللّه
ربّي و ديني الإسلام فيقولان له: ما تقول في هذا الرّجل الّذي خرج بين ظهرانيكم [3]؟ فيقول: أ عن محمّد رسول اللّه تسألاني؟ فيقولان له:
تشهد أنّه رسول اللّه؟
فيقول: أشهد أنّه رسول اللّه، فيقولان له: نم نومة لا حلم فيها و يفسح له في قبره
تسعة أذرع و يفتح له باب إلى الجنّة و يرى مقعده فيها، و إذا كان الرّجل كافرا
دخلا عليه و أقيم الشيطان بين يديه عيناه من نحاس فيقولان له: من ربّك؟ و ما دينك؟
و ما تقول في هذا الرّجل الّذي قد خرج من بين ظهرانيكم فيقول: لا أدري، فيخلّيان
بينه و بين الشيطان. و يسلّط عليه في قبره تسعة و تسعين تنّينا لو أنّ تنّينا[4] واحدا منها نفخ على الأرض ما أنبت شجرة أبدا، و يفتح له باب إلى النّار و يرى
مقعده فيها[1]».
و عنه عليه السّلام «لا
يسأل في القبر إلّا من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا و الآخرون يلهون عنهم [5]».
قال أبو حامد: و عن عطاء
بن يسار قال: قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لعمر بن الخطاب
[2] في بعض نسخ المصدر
[يطثان] من الوطث- كالرعد- يعنى يضربان أرجلهما على الأرض ضربا شديدا.
[3] ظهران- بفتح
المعجمة و آخره النون- و في حديث الأئمة «نتقلب في الأرض بين أظهركم» أي في
أوساطكم و مثله أقاموا بين ظهرانيهم و بين أظهرهم أي بينهم على سبيل الاستظهار و
الاستناد إليهم. (مجمع البحرين)
[5] «محض الايمان» على
صيغة الفعل أي أخلص الايمان و يحتمل أن يكون بصيغة المصدر أي لا يسأل الا من
الايمان و الكفر و لعل الأول أظهر، و الخبر في الكافي ج 3.