responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 8  صفحه : 303

فيقول اللّه: ارجعوه فأروه ما أعددت له من الشرّ إنّي وعدته‌ «مِنْها خَلَقْناكُمْ وَ فِيها نُعِيدُكُمْ‌- الآية» فإنّه ليسمع خفق نعالهم إذا ولّوا مدبرين حتّى يقال له: يا هذا من ربّك؟ و ما دينك؟ و من نبيّك؟ فيقول: لا أدري، فيقال: لا دريت ثمّ يأتيه آت قبيح الوجه منتن الرّيح قبيح الثّياب فيقول: أبشر بسخط من اللّه و بعذاب أليم مقيم، فيقول: بشّرك اللّه بشرّ من أنت فيقول: أنا عملك الخبيث و اللّه إن كنت لسريعا في معصية اللّه بطيئا عن طاعة اللّه فجزاك اللّه شرّا، فيقول: فأنت فجزاك اللّه شرّا، ثمّ يقيّض له أصمّ أعمى أبكم، معه مرزبّة من حديد لو اجتمع عليها الثقلان على أن يقلّوها لم يستطيعوا، لو ضرب بها جبل صار ترابا فيضربه بها ضربة فيصير ترابا، ثمّ تعود فيه الرّوح فيضربه بها عنقه ضربة يسمعها من على الأرض غير الثّقلين، قال: ثمّ ينادي مناد أن افرشوا له لوحين من نار، و افتحوا له بابا إلى النار، فيفرش له لوحان من نار و يفتح له باب إلى النّار» [1].

(1) أقول: و من طريق الخاصّة ما رواه في الكافي بإسناده عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه قال: «إنّ ابن آدم إذا كان في آخر يوم من أيّام الدّنيا و أوّل يوم من أيّام الآخرة مثّل له ماله و ولده و عمله فيلتفت إلى ماله فيقول: و اللّه إنّي كنت عليك حريصا شحيحا، فما لي عندك؟ فيقول: خذ منّي كفنك، قال: فيلتفت إلى ولده فيقول: و اللّه إنّي كنت لكم محبّا و إنّي كنت لكم محاميا فما لي عندكم؟ فيقولون:

نؤدّيك إلى حفرتك فنواريك فيها، قال: فيلتفت إلى عمله فيقول: و اللّه إنّي كنت فيك لزاهدا و إن كنت عليّ لثقيلا فما ذا عندك؟ فيقول: أنا قرينك في قبرك و يوم نشرك حتّى اعرض أنا و أنت على ربّك قال: فإن كان للَّه وليّا أتاه أطيب الناس ريحا و أحسنهم منظرا و أحسنهم رياشا[1]فقال: أبشر بروح و ريحان و جنّة نعيم و مقدمك خير مقدم، فيقول له: من أنت؟ فيقول: أنا عملك الصّالح المرتحل من الدّنيا


[1] الرياش- بكسر الراء المهملة-: اللباس الفاخر.


[1] أخرجه أبو داود ج 2 ص 540 مع اختلاف و الحاكم في المستدرك و قال صحيح و راجع الترغيب و الترهيب ج 4 ص 367 أورده باختلاف كثير.

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 8  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست