responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 8  صفحه : 103

الإخلاص اللّذين هما وسيلتان للعبد إلى النجاة و الخلاص، و نحن نذكر معاني النيّة و الصدق و الإخلاص في ثلاثة أبواب إن شاء اللّه: الباب الأوّل في حقيقة النيّة و معناها، الباب الثاني في الإخلاص و حقائقه، الباب الثالث في الصدق و حقيقته.

الباب الأوّل في النيّة،

و فيه بيان فضيلة النيّة، و بيان حقيقة النيّة، و بيان كون النيّة خيرا من العمل، و بيان تفصيل الأعمال المتعلّقة بالنيّة و بيان خروج النيّة عن الاختيار.

(بيان فضيلة النيّة)

[أمّا الكتاب‌]

قال اللّه تعالى: «وَ لا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ» [1] و المراد بتلك الإرادة هي النيّة.

[و أمّا الأخبار]

و قال عليه السّلام: «إنّما الأعمال بالنيّات و لكلّ امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى اللّه و رسوله فهجرته إلى اللّه و رسوله و من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوّجها فهجرته إلى ما هاجر إليه» [2] و قال عليه السّلام: «أكثر شهداء امّتي أصحاب الفرش و ربّ قتيل بين الصفّين اللّه أعلم بنيّته» [3] و قال عزّ و جلّ: «إِنْ يُرِيدا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُما» [4] فجعل النيّة سبب التوفيق و قال عليه السّلام: «إنّ اللّه عزّ و جلّ: لا ينظر إلى صوركم و أموالكم و إنّما ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم» [5] و إنّما نظر إلى القلوب لأنّها مظنّة النيّة.

و قال عليه السّلام: «إنّ العبد ليعمل أعمالا حسنة فتصعد بها الملائكة في صحف مختتمة فتلقى بين يدي اللّه عزّ و جلّ فيقول: ألقوا هذه الصحيفة فإنّه لم يرد بما فيها وجهي، ثمّ ينادي الملائكة اكتبوا له كذا و كذا فتقولون يا ربّنا إنّه لم يعمل شيئا من ذلك، فيقول: إنّه نواه إنّه نواه» [6] و قال عليه السّلام: «الناس أربعة: رجل‌


[1] الانعام: 52.

[2] أخرجه البخاري في الصحيح ج 1 ص 22 و قد تقدم كرارا.

[3] أخرجه أحمد في المسند ج 1 ص 397 من حديث ابن مسعود.

[4] النساء: 34.

[5] أخرجه مسلم و قد تقدم.

[6] قال العراقي: أخرجه الدارقطني من حديث أنس بإسناد حسن.

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 8  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست