responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 7  صفحه : 356

بعيوب نفسه»[1].

و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: لرجل: «ازهد في الدّنيا يحبّك اللّه، و ازهد فيما في أيدي الناس يحبّك الناس» [1].

و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من أراد أن يؤتيه اللّه علما بغير تعلّم، و هدى بغير هداية، فليزهد في الدّنيا» [2].

و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من اشتاق إلى الجنّة سارع إلى الخيرات، و من خاف من النّار لها عن الشهوات، و من ترقّب الموت ترك اللّذّات. و من زهد في الدّنيا هانت عليه المصيبات» [3] و جميع الأخبار الواردة في مدح بغض الدّنيا و ذمّ حبّها لا يمكن حصرها فإنّ الأنبياء ما بعثوا إلّا لصرف الناس عن الدّنيا إلى الآخرة فإليه يرجع أكثر كلامهم مع الخلق و فيما أوردناه كفاية.

[من طريق الخاصّة]

أقول: و جلّ ما أورده وارد من طريق الخاصّة أيضا و ما ورد فيه أيضا أكثر من أن يحصى و قد أوردنا نبذا من ذلك في كتاب ذمّ الدّنيا من ربع المهلكات و لنقتصر هاهنا على ثلاث روايات ففي الكافي عن أبي عبيدة الحذّاء قال: سمعت أبا جعفر عليه السّلام بقول:

«قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: قال اللّه: إنّ من أغبط أوليائي عندي رجلا خفيف الحال[2]


[1] أخرجه الديلمي في مسند الفردوس و البيهقي في الشعب بدون قوله: و رغبة في الآخرة» و زاد في أوله. «فقهه في الدين» من حديث محمد بن كعب القرظي مرسلا كما في الجامع الصغير.

[2] «خفيف الحال» أي قليل المال و الحظ من الدنيا، و في بعض نسخ الحديث بالمهملة بمعنى سوء العيش و قلة المال و لعل الصحيح «خفيف الحاذ» و في النهاية:

«و فيه أغبط الناس المؤمن الخفيف الحاذ، الحاذ و الحال واحد و أصل الحاذ طريقة المتن و هو ما يقع عليه اللبد من ظهر الفرس أي خفيف الظهر من العيال و منه الحديث «ليأتين على الناس زمان يغبط فيه الرجل بخفة الحاذ ..».


[1] أخرجه ابن ماجه تحت رقم 4102 و قد تقدم.

[2] قال العراقي: لم أجد له أصلا.

[3] رواه الكليني في الكافي ج 2 ص 132 من حديث على بن الحسين عليهما السّلام.

و ابن حبان في الضعفاء، من حديث على بن أبي طالب عليه السّلام. و في النهج أيضا أبواب الحكم تحت رقم 30 من حديثه عليه السّلام.

المحجة

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 7  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست