responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 7  صفحه : 325

و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «يا معشر الفقراء أعطوا اللّه الرّضا من قلوبكم تظفروا بثواب فقركم و إلّا فلا» [1] فالأوّل للقانع و هذا للرّاضي و يكاد يشعر هذا بمفهومه أنّ الحريص لا ثواب له على فقره، و لكنّ العمومات الواردة في فضل الفقراء يدلّ على أنّ له ثوابا كما سيأتي تحقيقه، فلعلّ المراد بعدم الرّضا هو الكراهة لفعل اللّه في حبس الدّنيا عنه، و ربّ راغب في المال لا يخطر بقلبه إنكار على اللّه و لا كراهة في فعله فتلك الكراهة هي الّتي تحبط ثواب الفقر.

و روي عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم «أنّ لكلّ شي‌ء مفتاحا و مفتاح الجنّة حبّ المساكين و الفقراء لصبرهم، هم جلساء اللّه يوم القيامة» [2].

و روي عن عليّ عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه قال: «أحبّ العباد إلى اللّه الفقير القانع برزقه الرّاضي عن اللّه تعالى» [3]. و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «اللّهمّ اجعل قوت آل محمّد كفافا» [4].

و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «ما من أحد غنيّ و لا فقير إلّا ودّ يوم القيامة أنّه كان أوتي قوتا في الدّنيا» [5].

و أوحى اللّه تعالى إلى إسماعيل عليه السّلام: اطلبني عند المنكسرة قلوبهم من أجلي، قال: و من هم قال: الفقراء الصادقون.

و قال عليه السّلام: «لا أحد أفضل من الفقير إذا كان راضيا» [6]. و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:

«يقول اللّه تعالى يوم القيامة: أين صفوتي من خلقي فتقول الملائكة: و من هم يا ربّنا فيقول: فقراء المسلمين القانعون بعطائي الرّاضون بقدري أدخلوهم الجنّة فيدخلونها


[1] أخرجه الديلمي في مسند الفردوس من حديث أبي هريرة بسند ضعيف جدا كما في المغني و روى نحوه الكليني في الكافي ج 2 ص 263.

[2] أخرجه أبو بكر بن لال من حديث ابن عمر، كما في الجامع الصغير.

[3] قال العراقي: لم أجده بهذا اللفظ.

[4] أخرجه المسلم ج من حديث أبي هريرة و قد تقدم.

[5] أخرجه ابن ماجه تحت رقم 4140.

[6] ما عثرت على أصل له.

المحجة

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 7  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست