نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 7 صفحه : 323
و عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم
أنّه قال: «يؤتى بالعبد يوم القيامة فيعتذر اللّه تعالى إليه كما يعتذر الرّجل إلى
الرّجل في الدّنيا فيقول و عزّتي و جلالي ما زويت الدّنيا عنك لهوانك عليّ و لكن
لما أعددت لك من الكرامة و الفضيلة اخرج يا عبدي! إلى هذه الصفوف فمن أطعمك فيّ أو
كساك فيّ يريد بذلك وجهي فخذه بيده فهو لك و الناس يومئذ قد ألجمهم العرق فيتخلّل
الصفوف و ينظر من فعل ذلك به فيأخذه بيده و يدخله الجنّة»[1].
(1) أقول: و هذا الحديث في الكافي عن الصادق
عليه السّلام هكذا «إنّ اللّه يلتفت يوم القيامة إلى فقراء المؤمنين شبيها
بالمعتذر إليهم فيقول: و عزّتي و جلالي ما أفقرتكم في الدّنيا من هوان بكم عليّ و
لترون ما أصنع بكم اليوم فمن زوّد أحدا منكم في دار الدّنيا معروفا فخذوا بيده
فأدخلوه الجنّة قال: فيقول رجل منهم: يا ربّ إنّ أهل الدّنيا تنافسوا في دنياهم
فنكحوا النّساء و لبسوا الثياب اللّينة و أكلوا الطعام و سكنوا الدّور و ركبوا
المشهور من الدّوابّ فأعطني مثل ما أعطيتهم، فيقول اللّه تبارك و تعالى: لك و لكلّ
عبد منكم مثل ما أعطيت أهل الدّنيا منذ كانت الدّنيا إلى أن انقضت الدّنيا سبعون
ضعفا»[2].
قال أبو حامد: و قال عليه السّلام: «أكثروا
معرفة الفقراء و اتّخذوا عندهم الأيادي فإنّ لهم دولة فقالوا: يا رسول اللّه و ما
دولتهم قال: إذا كان يوم القيامة قيل لهم:
انظروا من أطعمكم كسرة أو سقاكم شربة أو
كساكم ثوبا فخذوا بيده ثمّ امضوا به إلى الجنّة»[3].
و قال عمران بن حصين: كانت لي من رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم منزلة و جاه فقال: «يا عمران إنّ لك عندنا منزلة و
جاها فهل لك في عيادة فاطمة بنت رسول اللّه؟ فقلت: نعم بأبي أنت و امّي يا رسول
اللّه فقام و قمت معه حتّى وقف بباب فاطمة فقرع الباب و قال: السلام-
[1] أخرج أبو الشيخ في كتاب الثواب من حديث
أنس بإسناد ضعيف نحوه (المغني)